الأحد، 12 يونيو 2011

قصص وحالات واقعية الخادمة السيدة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد الذي أرسل للثقلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المحشر والدين .إن المعاناة التي تعيشها بيوت المسلمين أصبحت كثيرة بسبب الخادمات هذا الشر المستطير الذي استشرى وانتشر في بيوتنا حتى أننا أصبحنا لا نستغني عنهن في بيوتنا ولا يوجد بيت من بيوتنا ا إلا وفيه خادمة أو خادمتين وبعض البيوت فيها أربع وخمس وهؤلاء الخادمات قد جئن من بيئات مختلفة وعقائد مختلفة لما نحن عليه بل وأسلوب عيش مختلف وعندما تصل إلى بلادنا نسلمها قيادة بيوتنا ونسلمها زمام البيت وصمام البيت وهو مطبخنا وهكذا تبدأ مرحلة العذاب الذي تعيشه ربة البيت أو أحد أبناء البيت أو أحدى البنات وكم هي القصص التي قرأنا عنها في الصحافة وكم هي المآسي والتي حدثت وعايشتها بكل تفاصيلها في كثير من الحالات التي قمت بعلاجها وكلها بسبب الخدم في البيوت وعلى سبيل المثال وليس الحصر واحدة من البنات اتصلت علي وهي من أسرة معروفة ومرموقة وقالت يا شيخ  أهلي كلهم فيهم بلاء قلت هدئي نفسك واشرحي حتى افهم المشكلة .
قالت استقدمنا خادمة من اندونيسيا وبعد وصولها إلى بيتنا الوالدة أعطتها ملابس من عندنا وطلبت منها أن تدخل لتغتسل كما هي عادة الوالدة عند مجيء أي خادمة جديدة وبالفعل دخلت ونظفت نفسها وخرجت وأخذناها إلى غرفتها لنعرفها لتكون على علم بها والمفاجئة كانت كبيرة ثاني يوم يا شيخ أن الوالدة عندما أفاقت من النوم ذهبت و أخضرت (طاولة) توضع للضيوف يجلسون عليها ووضعتها في صدر المجلس وأحضرت الخادمة وقالت لها اجلسي هنا وقالت لها تريدين شاي أو قهوة قالت الخادمة أريد شاي فدخلت الوالدة المطبخ وصنعت الشاي وأحضرته للخادمة وضيفتها تقول الفتاة كل هذا وأنا مستغربه من تصرفات الوالدة حيث أني أعرف أمي لا تدخل المطبخ ولا تسوي أي عمل من أعمال المطبخ لان طول حياتنا والخدم في بيتنا فقلت يمكن الوالدة تريد أن تقوم بواجب الضيافة وحتى هذه لم تدخل في مخي هذا وفي اليوم الثاني من حضور هذه الخادمة وفي اليوم الثاني نفس الشيء بل وجدت أن كل أهل البيت يقدمون الخدمة للخادمة والخادمة منذ أن أفاقت من النوم جلست على  الاريكة والطاولة التي لم ترفع من مكانها بطلب من الوالدة حيث قالت لا ترفعوا هذه الطاولة
من مكانها حتى تجلس عليها الخادمة حتى والدي أصبح يخدم الخادمة وأخواتي بل أصبح كل من في البيت يقوم على خدمة هذه الخادمة حتى الخدمات السابقات القدامى وأصبحت مستغربة لهذا الأمر وكل ما تحدثت مع الوالد أو الوالدة ما هذا الذي يحدث أراهم يردون على وبعنف وحدثت بيني وبينهم مشاكل كثيرة بسبب هذا الموضوع لأنه أمر غير طبيعي أصبحت منبوذة في البيت وأصبح الكل ضدي وأصبحت كلمتي ثقيلة عليهم وكل ما افتح هذه السيرة يقولون مالك شغل ليس لكي علاقة في الأمر نحن راضين وقد ضاق بي الأمر حسب كلام الفتاة فعندما لم تجد حل أو وسيلة كي توقف هذه المهزلة حيث اتهمت بأنها مريضة لذا قررت الاتصال بي ..عندها كلمت والدها وعندما تحادثت معه قال يا شيخ  هذه البنت تعبانه ونريدك تقرأ عليها فقلت له خلاص احضرها وبالفعل احضرها عندي فلم أجد عندها شيء مما أعالجه من هذه الأمراض لكن وجدت أن الفتاة حالتها النفسية متردية لما واجهت من أهلها وأحوالهم والوضع الذي وصل إليه أهلها وبحضور والدها فتحت الموضوع أمامه وقالت لي أنت احكم بيننا يا شيخ  هل هذا الوضع صحيح أو طبيعي وبالطبع قلت لهما أن الوضع غير سليم لأننا عندما نحضر خادمة في بيوتنا إنما نحضرها من أجل أن تقوم على خدمتنا وليس نحن نقوم على خدمتها وخاصة إذا كانت الخدمة بهذه الطريقة التي تقوم بها هذه الأسرة فشرحت لوالدها بان الوضع غير سليم وطلبت منه إحضار أفراد الأسرة لكي أقرأ عليهم وأفحص إذا كان لديهم إصابات لا سمح الله استجاب الوالد لهذا الطلب وفعلا بعدها بكذا يوم أحضرهم جميعا وهنا كانت المفاجأة حيث وجدت أنهم جميعا عليهم تأثير وآثار حيث تأثروا بعد قراءتي عليهم وهكذا استمروا في الحضور لعدة جلسات علاجية ومجرد أن تحسنت حالتهم تغيرت معاملتهم للخادمة وأصبحوا يعاملونها كخادمة وأصبحت تقوم بخدمتهم بدلا من أن يخدمونها وطلبت منهم إن يرحلونها لبلدها وفعلا قاموا بتسفيرها وهنا حدثت مفاجأة أخرى حيث أن هذه الفتاة التي كانت سليمة وكانت ضد هذه المهزلة قد أصيبت هي وأصبحت حالتها سيئة بالأمراض التي تصيب الأنفس البشرية وهكذا بدأت معها مرحلة علاج استمرت عدة أشهر حتى من الله عليها بالشفاء ومن هذا المنطلق نعلم كم هي البيوت تعاني وكم من الأسر تشتت وكم من البيوت خربت بسب هؤلاء الخدم الذين عاثوا في بلاد المسلمين فسادا فكم من ابن عشقته خادمة وتمرد على أهله وذهب إلى اندونيسيا لكي يتزوج خادمة كانت تعمل لديهم وكم من زوج تزوج خادمته ولحقبها كفيلها ورب الأسرة لبلادها كي يتزوج منها وكم من بنت حكم عليها بعدم الزواج بعد أمر الله لكن بسبب خادمة سحرتها وربطتها عن الزواج وكله بأمر الله القائل
(وما هم بضارين بهِ من أحدٍ إلا بإذن الله)
أي السحر
لكنه موجود ومؤثر وكم من مشاكل حصلت في البيوت بين الأزواج والزوجات ونتج عنها طلاقات وخراب بيوت وفي الواقع أن الذي دعاني أكتب في هذا الموضوع أمرين الأمر الأول هو لقد اعتمدت الأسر اعتماد كلي على الخادمات وبالذات النساء أي ربات البيوت في كل أعمال البيت حتى غرف النوم والاطلاع على ملابس الزوجة وذهبها وجميع مقتنياتها فعندما تأتي هذه من الفقر والحياة البائسة التي تعيشها في بلادها وتجد هنا الخيرات والنعمة وكل سبل الراحة عندها يتربى عندها نوع من الحقد والحسد على ربة هذا البيت وبالطبع تتمنى لو يكون عندها شيء من هذه النعم هذا أمر موجود في الأنفس الضعيفة التي لم تتربى على الدين ولم تعلم أن الله يرزق من يشاء بغير حساب لكن ما أود أن أذكره هنا لو أنه لأي سبب من الأسباب تم منع أو تم إيقاف استقدام هؤلاء الخدم إلى بلادنا وبعد هذا التعود الذي سرى على مدى هذه العشرات من السنين تخيلوا ماذا سيحدث للنساء وماذا سيحدث للبيوت ؟ انه زلزال أيما زلزال إنها ستنهار كثير من البيوت وسوف تطلق كثير من النساء وسيذهبن إلى بيوت آبائهن لأنهن لم يتعودن على الخشونة مثل أمهاتنا لأن المرأة في هذا الزمن تقوم من نومها الظهر والخادمة تقوم من الفجر الزوجة تقوم وتجد كل شيء مهيأ والخادمة تقوم بعمل كل شيء تصحي الأبناء والبنات من النوم وتحضر المرايل وتلبس البنات وتمشط شعورهن وتخرجهن للباب للسائق ليوصلهن للمدارس ثم يفيق الزوج والزوجة نائمة الخادمة صاحية تحضر الإفطار للزوج وكل يوم وهو مصبح على الخادمة على مدار العام بل الأعوام وبعد أن يذهب إلى عمله تعود الخادمة لتنظيف البيت وبعدها تدخل المطبخ وتبدأ تحضر لست البيت النائمة الخلطة من بصل وطماطم وبقدونس وتكون قد طبخت اللحمة وجهزتها بنصف نضج فتقوم الست وتجمع شعبان مع رمضان وتخلط كل هذه الخلطة التي حضرتها الخادمة في القدر وتطبخ الطبخة ومسكينة تعبت من الطبخ.
والأمر الثاني : أن الأطفال الأبرياء هم الضحية الكبرى في أيدي الخادمات فكم من القصص التي سمعناها والتي عايشناها ولا أظنكم قراءنا الأعزاء إلا وسمعتم أو مررتم بقصة أو حدثت لأحد أقاربكم أو احد أصدقائكم قصة عن الخدم مع الأطفال فعلى سبيل المثال إحدى الأخوات كانت تعالج عندي وكانت مراجعه من المراجعات وعندها بنية صغيرة عمرها ستة سنوات فجأة البنت انتفخت بطنها انتفاخ غير طبيعي والتهابات في لسانها وشفتيها وما خلت مستشفى إلا وذهبت تعالج بنتها فلم يستطيع أحد أن يجيب جوابا مقنعا بما أصاب ابنتها إلا طيب واحد سألها وقال هل عندكم خادمة في البيت فأجابت بنعم قال لها أريد أن تراقبيها وبالفعل وضعوا لها كاميرا للمراقبة وأوصلوها بشريط للفيديو حتى جاءت المفاجأة الكبرى والطامة العظمى بأن الخادمة تجعل البنت تقوم بأمور لا استطيع ذكرها هنا ولذلك صارت هذه الالتهابات في فم البنت وكذلك هذا الانتفاخ الغير طبيعي في بطن البنت عند ذلك قدموا الشريط للمخفر وقاموا بالتحقيق معها واعترفت بكل شيء لأنهم واجهوها بشريط الفيديو وهكذا نالت عقابها في السجن وهذه واحدة من مئات الحالات بأشكال مختلفة ونسأل الله المعافاة لذا أضع هذه القصة للعبرة للأمهات والآباء وكل من له علاقة بان ننتبه لبيوتنا من عبث هؤلاء الخدم الذين افسدوا كثيرا وخربوا أكثر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق