الأربعاء، 11 مايو 2011

سلسلة الرقية الشرعية

القرين



نعم القرين له مكان محدد يسكن فيه في جسد الإنسان ولا يغادره أبدا ولكن هو يستطيع أن يحرك جزءا منه إلى أي مكان في الجسد ولكن لا يصبح له تأثير يذكر إذا كان الإنسان صاحب دين وتقوى والذي يتحرك على الحقيقة هو عقدة السحر ويكون الشيطان له جزء ممدود إلى هذا المكان وليس القرين فإذا ذهبت هذه المادة وأبطلت ذهب الألم وينكمش بعدها الجان.

والذين يقولون أن القرين يسكن في الظهر أو في الرأس أو أسفل البطن هم السحرة والكهنة

ولا يعتبر قولهم فالجن لا تبوح بكل سر لهم ويخدعون هؤلاء أكثر من غيرهم والساحر يعتبر على الحقيقة أحقر مخلوق في منظومة السحر ويسلب معظم مقومات الحياة ويعتبر عبدا لا يحق له المخالفة ويتلقى الأوامر فقط والمعلومات التي يدلي بها هو تابع لقول الشياطين فيما تتقول ولذلك الذين يذكرون هذه الأمور كذابون ولا يؤخذ بهم ولا يستفاد منهم معلومة فهم أولياء الشيطان.

ووجود القرين مع الإنسان هو بقصد الغواية عن الشريعة فقط والأذى الذي يتعرض له الناس إنما هو من باب شدة العداوة ولن يترك الشيطان هدفه الأساس من أجل شيء آخر وجرت عادة الشياطين أن توكل بالسحر شيطان آخر ولا يمنعهم من ذلك إلا عجزهم.

والقرين له نشاط في جسم كل إنسان يقوم به حسب قدرته ويستغل أي ضعف يحدث مثل كبر السن وضعف القوة وبعض الأمراض المعضلة والعين وسحر الوسواس ويضعف متى شفي الله المريض وهذا القرين لا يستطيع أن يتسلط على إرادة الإنسان بل جسده وزيادة حدة المرض والظهور بشكل مصور أمام عين المريض ويكلمه ولا يراه أحد غير المريض.

وهناك حالات سحر تحدث ولابد من إدخال شيء إلى داخل الجسم ويتوجه المرض في ذلك المكان الذي يستقر فيه السحر وسنتعرض له إن شاء الله وهنا يظن البعض أن الجن يسكن هذه البؤرة ولكن هذا غلط وإنما هو جزء ممدود من الشيطان إلى تلك النقطة ويحركها حسب أوامر السحر.

وقد يرى المسحور أحيانا مثل قصاصة فيها كتابة تشبه اللغة الإنجليزية وهي أوامر وتوجيه وتحدث بين اليقظة والنوم أو مباشرة عندما يصحو من النوم ويراها لحظات وقد تختلف ويفصم المريض ويرى بعض أشخاص كأنه يعرفهم ويتكلمون كثيرا ثم إذا ترك المريض نسي مارأه وهذه بعض أساليب الجن في خطابهم


(((( والقرين لا يصبح حالة مرضية إلا بسبب عقد سحر أو عين ويستطيع بعدها أن يتطاول)))



وجسد أبن آدم لا يكون مرتعا للشياطين إلا لأسباب ومتى وجدت هذه الأسباب ظهر أثرهم على حياة الشخص. وهو البعد عن الله ورفع الحماية الالهيه عنه والقول إن القرين بعيد عن حياة الإنسان والتأثير عليه خطأ بل هو مشارك في كل أمر وليس هناك معصوم إلا من عصم الله.ولا تنسى أن أكثر الناس يعتبر الشيطان القرين عدو وهمي لا يخالط الإنسان وهذا من أكبر الأخطاء التي تورد المهالك.

والقرين لا يقال أنه يعلم كل صغيرة وكبيرة ولا يفوته شيئا بل يقال إن القرين يعلم ظاهر صاحبه وكثير من سره وقد ينسى أبن آدم ويذكره قرينه بما نسي وجزء من النسيان من عمل الشيطان.

وقصة ابن صياد التي حدثت مع النبي صلى الله عليه وسلم فيها الكثير فقد خبأ له النبي خبئا فعرف بعضه وحتى لو عرف ذلك كله فلا يعلو قدره والناس كان عندها اعتقاد أن الكهان تعلم الغيب وهذا خطأ عقدي خطير فكل المعلومات التي يقولها الكاهن قد يكون بعضها من خبر السماء استراقا للسمع وما يخص الناس يرجع إلى قرنائهم وهذا ليس فيه خلاف وهو كشف لأستارهم.

وموت النبي سليمان عليه السلام كان تحدي للجن وللكهان والسحرة بأن الغيب لا يعلمه أحد غير الله وعندما أعلم أنا وأنت والآخر بأن معرفة بعض السر يرجع إلى الشياطين فتنجلي شبهة علم الغيب ونعلم أن علم الغيب لا يكون إلا لله

.ولابد من التفرقة بين سر الإنسان وعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله.

وفي الحالة المرضية وغير المرضية ومن هنا تكون الخطورة على المعالج والمريض أن يعتقد أن الجن لا تتناقل الخبر..ومن أجل ذلك نقول عليك بالعلاج ولزوم الطريق الصحيح فليس هناك مخرج إلا إتباع رسم الشريعة والقرين يستطيع أن يعرف حتى ما يسره الإنسان إذا أراد ذلك وحتى لو علم كل شيء فلا يضر ذلك فليس له من أبن آدم إلا ما أراد الله له ومكنه منه.


والمريض إذا كان سبب مرضه من القرين

فإنه يسمع كلام واحد فقط طوال مدة المرض وقد يخاطب المريض بصوت مسموع من الصدر فوق المعدة من جهة القلب وفوق الإثني عشر. فإذا شفي المريض بقي الوسواس بنفس الأسلوب القديم أو قريبا منه ولكنه لا يؤثر على الإنسان.وإذا كان معه غيره يسمع أحيانا أثنين يتحاورن وقد يجد أحد يأمر الآخر بأمر فيستجيب له



موضوع خطير



فمثلا تجد الشخص جالسا ثم يسمع صوتين في داخله ويأمر أحدهما الآخر بالقيام ثم يجد الشخص نفسه يقوم بدون إرادته وتجد الشخص يتكلم كلاما ثم ينكر أنه قاله وهذا من أخطر ما يكون لأن المريض لا يشعر به.وقد تجد الشخص يصلي مثلا ثم يأتي آخر يأمره بأن يقطع الصلاة أو يتركها ثم يجد نفسه يستعجل أو يقطعها بدون إرادته.



كيف يتعرفون على بعض وعلى الضحية ####.



وعند الجن شيئا ربما يخفى على البعض وهي الرائحة فالجن تتعرف على بعضها وعلى الفصائل بالرائحة وتظهر هذه الرائحة على أجساد بعض المرضى بشده فإذا شفي ذهبت تلك الرائحة وتختلف من واحد لواحد ولذلك أهل الشعوذة والسحر قد يخطئون إذا لم تكن الرائحة قوية في الأثر ولا يستطيع الساحر ولا غيره ممن له إيصال بالجن أن يعرف شيئا عن المريض إذا أختلف عليه الفصيل والجن عداوتهم بين بعضهم معروفة ولا يستجيبون لبعض الأمور إلا بعطايا يرضونها.
ومن الأمور التي تخفى أيضا طريقة مناداتهم لبعض فهم لا يعتمدون على الصوت مثلنا ولكن الضرب على الأرض ببطن اليد أو الدق بالكعب أو الكعبين على الأرض بطريقة متكررة هذه أحد أساليب الجن في الاستنجاد والاستغاثة ببعض. فإذا رأى المعالج الراقي المريض يفعل ذلك فليمنعه وعلى المعالج ومن حوله أن يأخذوا حذرهم فقد يتعرضون لأذى في نفس اللحظة من رجم بحجار أو يشب حريق وعلى المعالج أن يحصن بيته ويعلم أهله وأبنائه التحصين والاستعاذة والعادة أن لا يفعل الجان ذلك إلا إذا تعرض لأذى وضغط عليه شديد.

هكذا الجن تنادي بعضها البعض إذا كانت داخل الجسد والدق علامة معروفة ويعرفها الكثير من المعالجين خاصة من تعلموا من وقت طويل وعلى أيد أناس من أهل التخصص فيها.

وينبغي على المعالج أن يلم الكثير من المعلومات عن أحوال الجن لأنها تساعد كثيرا في العلاج وآفة الناس اليوم الجهل بهذه الأمور ولا يكفي المعالج أن يكون قارئا فقط بل يجب عليه أن يتعلم ثم يفعل مابوسعه والباقي على الله من ناحية رفع البلاء فليس أحد يملك هذا

.وتعلم الأسباب والأخذ بها ضرورة ملحة وإنما عاب الكثير اليوم أنهم يقرؤون الرقية ثم لا يعلمون ماالذي يحدث بعدها ولا يتابعون المريض بشكل جيد فيكون التعثر من الجانبين.

ومن يتقصى لما أقول فسيجده من غير سؤال يمر عليه مع كثرة الحالات. والدق على الأرض أو الجدر هو استغاثة من الجن لبعضهم البعض وأحد طرق الاتصال بينهم ويجب على المعالج أن يكون حريصا فقد يتعرض لأي أذى ممكن في تلك اللحظات فالجن سريعة جدا في الاستجابة وقد حدث هذا معي وتعرضت للكثير من الأذى ولا يكاد يمر يوم بدون أذى فهم يؤذون الأولاد والراقي بنفسه إذا وجدوا فرصة وتخرج الكلاب متصورة للأذى والقطط والثعابين وإطفاء الكهرباء وسرقة المنازل وأما عند النوم فحدث ولأحرج وأكثر مايصيبون من الشخص أن ينام جنبا أو بدون وضوء وغير هذا كثير مما لا يحصى وهذه الأشياء ضرورية للمعالج أن يتعلمها لأن الجن تعرف الذي يعرف يتعامل معهم ويؤثر عليهم وغيره الذي لا يأبهون له ويأخذون راحتهم عنده.

فهم يضعون مثلا سحرا عند ماء يجري((( يقصدون استمرار النزيف )))
ويدفنون السحر في المقبرة((( لكي لا يستخرج والدلالة أنه سحر مؤبد )))
وسحر يدفن عند مشب النار((( فكلما اشعلت النار أشعل في قلب المقصود)))
ويعلقون على الهواء بقصد تحريك الهواء له فيحدث كذا وكذا...وهكذا الجن تعمل بالرمز وضرب المثل للأشياء.

وبعض السحرة يفسرون الأحلام التي يحدثها عالم الجن في الناس وهي ضرب أمثال بمفاهيم الجن ويفسرها بلغتنا وهو لا يستطيع أن يفسر رؤيا من الله ويتخبط فيها.إن شاء الله يكون وضح المقصود مما أريد قوله وهو لزيادة المعرفة فقط.
ملاحظة ( الكاتب وعد بأن يستكمل الموضوع وهو منقطع من مدة ولاأعلم هل سيكمل ام لا لذلك استعجلت بأن نقلته ولو لم يكن مكتمل حيث انني ارى فيما ذكر حتى الان فائدة كبيرة وحين يكتمل باذن الله سأنقل الباقي لكم .
يتبع.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق