الثلاثاء، 31 مايو 2011

سلسلة العلاج

سحرالارحام.سحر العقم.سحر الاسقاط.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

يأتى الرحم فى الدرجة الثانية من ناحية شدة التأثر العضوى بعد الرأس ، ويأتى فى الدرجة الأولى من ناحية نفسية لأن ضرر الرحم يتولد منه عقر وعقم فيتعدى بذلك أذاه إلى انعدام الولد والخلف وهذا شىء محزن ومؤلم للزوج والزوجة ، كذلك حساسية هذه المنطقة وماتحويه من أوعية وأو ردة وشعيرات شديدة الحساسية يجعل منها منطقة صعبة من حيث التعامل ، وكذلك فهى تحوى الغدة التناسلية وعجب الذنب الذى يتحكم فى التأثيرات السلوكية للإنسان من حزن وهم وكآبة وخوف ورهبة وانتماء للأسرة والوطن .

ولايقتصر دور الرحم على سحر العقم أو العقر فقط ، بل أن سحر العوائل فى العادة يخاطب هذه المنطقة لدى النساء ، وكذلك أخلاط الحسد والعين قد تترسب فى هذه المنطقة !!

ولتنظيف هذه المنطقة هناك أمور إجبارية وهناك أمور اختيارية تتبعها المصابة ..
 الأمور الإجبارية
1 ) تنظيف المعدة مما علق بها من أسحار بحسب المتوفر وماجرب من قبل المعالجين ومانصحنا ألا بأتباع العلاج الأسهل فالأسهل والأنجع الأنفع ، ولايغتروا بالخلطات التى تنشر هنا وهناك ، فقليل ماتجد وصفة تتماشى مع كل صنف ومع كل أحد ، وأن جل الوصفات هى لأناس دون آخرين ، وتنفع مع هذا ولاتنفع مع ذاك باعتبار السن والقوة والجنس .

وخلاصة التجربة التى حصدناها من مسيرتنا فى الرقية والعلاج وجدنا أن خليط زيت الزيتون وحبة البركة المطحونة والملح مع الخل الطبيعى لايُبقى ولايذر ـ بإذن الله ـ ويخاطب كافة الأمراض ولامضاعفات له حتى مع مرضى ضغط الدم والقرحة وغيرهم صغاراً وكباراً !!

الطريقة :
كوب كبير زيت زيتون + 2 معلقة زيت حبة البركه +معلقة كبيره ملح +معلقة كبيره خل
يخلط مع بعض ويتم شربه والأفضل قراءة الرقيه الشرعيه على الخليط

والمتتبع لهذه الوصفة تجد أنها صريحة من الكتاب والسنة !

2 ) مزيج زيت الزيتون مع زيت القرفة يدهن به الرحم ابتداءً من البطن إلى الفرج وصولاً إلى منتصف الظهر من الخلف للقضاء على الانقباضات والتقلصات مع التدليك الخفيف إلى المتوسط وذلك قبل النوم .



3) الجلوس فى ماء وملح ( كماء البحر من حيث الملوحة ) نصف ساعة يومياً .

4 ) 20 جرام من " غذاء ملكات النحل " مع ملعقة " حبوب لقاح " مع ملعقة " جنسنج " وهذا مايرمم الشروخ والفساد الذى أحدثه العارض (الجن) ويعالج التخريب ويقوى المبيض وينشط الدورة .
) مغلى القرفة شرباً ثلاث مرات فى اليوم .
6) سورة البقرة سماعاً لمدة 21 يوماً قابلة للزيادة

 الإمور الاختيارية
1 ) رش منطقة البطن والفرج والظهر ببخاخ فيه خلّ طبيعى مخفف قليلاً .

2 ) دهن العانة بزيت القرنفل .

3 ) الحجامة بعد ثلاثة أيام من بدأ العلاج الإجبارى .

4 ) ممارسة الرياضة لاسيما تمارين البطن والظهر .

5 ) ملعقة " كركم " مع ملعقة " حبة بركة مطحونة " مع ملعقة " عسل " لرفع مناعة الجسد الطبيعية ومساعدة الكبد على إفراز انزيمات مضادة للسموم فى الجسم وهى أيضاً مقوّى جنسى !

شفاكم الله مما ابتلاكم به ورزقكم بالحفظ من كل سوء

اخيراعادة مايحتاج الزوجين إلى تخصيب البويضة خارجياً ( تلقيح صناعى ) نظراً لإفراط تضرر الرحم وعدم قدرته على حمل البويضة وتخصيبها لاسيما النساء اللواتى تأخرن حملهنّ مدة طويلة .

لذا أنصح المعالجين وأنصاف المعالجين وأشباه المعالجين ـ وماأكثرهم ـ أن ينصحوا مرضاهم بالتمهّل فى عملية الإنجاب حتى تضع الحرب أوزارها وحتى يتم علاج السحر وحتى لايحدث إسقاط يُهلك العضو وتضرر منه النفس أو يتأذى الحمل ببعض الأخلاط الغير الجيدة .

والله أعلم منا بخلقه وعباده وهو القادر عليهم والقاهر فوقهم وهو بكل شىء عليم !


 

الاعجاز العلمي

الإعجاز العلمي في المضمضة والاستنشاق والاستنثار



المقدمة:

يوما بعد يوم نكتشف سراً كان خفياً، وإعجازاً علمياً جديداً، ففي كل جزء من أجزاء تعاليم ديننا الحنيف نجد أن الأسرار المدخرة فيها أضعاف ما كنا نتوقع، وفي هذا مصداقا لقول الله تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصلت: 53]، وفي هذا البحث إن شاء الله تعالى سنتناول جزءًا من أجزاء الوضوء وليس الوضوء كاملاً، وهما سنتان من سنن الوضوء على الراجح من أقوال العلماء، وهي سنة المضمضة والاستنشاق، حيث يكمن فيهما سرٌ ما كان لرجل أمي عاش قبل أربعة عشر قرناً أن يعرف فائدتهما لولا ما أوحاه الله إليه من عظيم حكمته، وأسرار ملكوته.

وستكون محاور هذا البحث على النحو الآتي:

- النصوص الواردة في الموضوع.

- المضمضة والاستنشاق والاستنثار في اللغة.

- المضمضة والاستنشاق والاستنثار في المصطلح الشرعي.

- آثار المضمضة والاستنشاق والاستنثار من منظور علمي.

- وجه الإعجاز .



الأحاديث الواردة في الموضوع:

ورد في القرآن الأمر بالوضوء إجمالاً كقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 6] فلم يرد في الآية الأمر بالمضمضة والاستنشاق؛ لأن القرآن مجمل وجاء في السنة ما يفصله، ﴿ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 44].

وقد حفلت السنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام بالكثير من الأحاديث ما يوضح المضمضة والاستنشاق، وجاء ذلك من خلال بيان وضوء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو من خلال الثواب المترتب من جرائهما، أو من فعله صلى الله عليه وآله وسلم في أحايين كثيرة لاسيما في الوضوء أو بعد الطعام أو شرب اللبن، وفيما يلي طائفة من الأحاديث الشريفة:

- عن ابن عباس أنه توضأ فغسل وجهه ثم أخذ غرفة من ماء فمضمض بها واستنشق ثم أخذ غرفة من ماء فجعل بها هكذا أضافها إلى يده الأخرى فغسل بهما وجهه ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليمنى ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليسرى ثم مسح رأسه ثم أخذ غرفة من ماء فرش بها على رجله اليمنى حتى غسلها ثم أخذ غرفة أخرى فغسل بها رجله يعني اليسرى ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ(1).

- وعن سويد بن النعمان قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فلما كنا بالصهباء دعا بطعام فما أتي إلا بسويق فأكلنا, فقام إلى الصلاة فتمضمض ومضمضنا(2).

- وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فمضمض وقال: "إن له دسماً"(3).

- وعن عبد الله الصنايجي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا توضأ العبد المؤمن فتمضمض خرجت الخطايا من فيه فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه"(4).

- وعن حمران مولى عثمان أنه رأى عثمان دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرار فغسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء فمضمض واستنثر ثم غسل وجهه ثلاث مرات ويديه إلى المرفقين ثلاث مرات ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاث مرات ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ نحو وضوئي هذا, ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه"(5).

- عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استجمر أحدكم فليستجمر وترا وإذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينتثر"(6).



- المضمضة والاستنشاق والاستنثار في اللغة

أصل المضمضة في اللغة التحريك، ومنه مضمض النعاس في عينيه إذا تحركتا بالنعاس، ثم اشتهر استعماله في وضع الماء في الفم وتحريكه(7).

أما الاستنشاق فقد قال ابن سيده: استنشق الماء في أنفه صبه في أنفه، وقال في الغريين: يستنشق أي يبلغ الماء خياشيمه، والمتوضىء يستنشق إذا جذب الماء بريح أنفه ثم يستنثره، وفي العباب: استنشقت الماء وغيره إذا أدخلته في الأنف، واستنشقت الريح إذا شممتها، والتركيب يدل على نشوب شيء في شيء، والمنشق الأنف، ونشقت منه ريحا طيبة – بالكسر- أي شممت، وهذه ريح مكروهة النشق أي الشم(8).

وأما الاستنثار فهو مأخوذ من النثرة وهو طرف الأنف(9)، قال ابن سيده يقال: استنثر إذا استنشق الماء في أنفه وصبه منه، وفي جامع القزاز: نثرت الشيء أنثره وأنثره نثرا إذا بددته فأنت ناثر، والشيء منثور(10).



- المضمضة والاستنشاق والاستنثار في المصطلح الشرعي

وأما معناه من جهة الشرع فإن المضمضة هي أن يضع الماء في الفم ثم يديره ثم يمجه(11)، أما إدخال الإصبع ودلك الأسنان بها فليس من المضمضة في شيء فمن شاء فعل ومن شاء لم يفعل(12).

وحسب المتمضمض أخذ الماء من اليد بفيه وتحريكه متمضمضا به وطرحه عنه، فإن فعل ذلك ثلاثا فقد بلغ غاية الكمال(13).

وهي سنة في الوضوء والغسل عند الشافعية والمالكية ، ويرى الحنابلة وجوب المضمضة في الوضوء، أما الحنفية فيرون وجوبها في الغسل فقط، وقد كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً أن يتمضمض بعد الطعام وخاصة إذا كان دسماً- كما مر في الأحاديث - ويتم بالمضمضة نظافة الفم وإزالة بقايا الطعام منه، وأما الغرغرة وهي المبالغة بالمضمضة (وهي مندوبة أيضاً) فتنظف الحلق والبلعوم(14).

أما الاستنشاق فلا يكاد يختلف كثيراً عن معناه اللغوي لأنه إدخال الماء في الأنف، وهو سنة مؤكدة في الوضوء والغسل عند جمهور الفقهاء عدا الحنابلة الذين قالوا بوجوبه فيهما(15).

وأما الاستنثار فهو دفع الماء من الأنف أو إخراج الماء من الأنف بعد الاستنشاق، والاستنشاق أخذه بريح الأنف وهما كلمتان مرويتان في الآثار المرفوعة وغيرها متداخلتان في المعنى وأهل العلم يعبرون بالواحدة عن الأخرى(16)، وقد اتفقت الروايات على تقديم المضمضة والاستنشاق والاستنثار على غسل الوجه في الوضوء، وقد ذكروا أن حكمة ذلك اعتبار أوصاف الماء لأن اللون يدرك بالبصر والطعم يدرك بالفم والريح يدرك بالأنف فقدمت المضمضة والاستنشاق وهما مسنونان قبل الوجه وهو مفروض احتياطا للعبادة(17).



- آثار المضمضة والاستنشاق والاستنثار من منظور علمي:

أثبت العلم الحديث بعد الفحص الميكروسكوبي للمزرعة الميكروبية التي أجريت للمنتظمين في الوضوء ولغير المنتظمين: أن الذين يتوضئون باستمرار قد ظهر الأنف عند غالبيتهم نظيفا طاهرا خاليا من الميكروبات، ولذلك جاءت المزارع الميكروبية التي أجريت لهم خالية تماما من أي نوع من الميكروبات، في حين أعطت أنوف من لا يتوضئون مزارع ميكروبية ذات أنواع متعددة وبكميات كبيرة من الميكروبات الكروية العنقودية الشديدة العدوى والكروية السبحية السريعة الانتشار والميكروبات العضوية التي تسبب العديد من الأمراض، وقد ثبت أن التسمم الذاتي يحدث من جراء نمو الميكروبات الضارة في تجويفي الأنف، ومنهما إلى داخل المعدة والأمعاء ولإحداث الالتهابات والأمراض المتعددة ولاسيما عندما تدخل الدورة الدموية(18).

إن تراكم البقايا الطعامية في الفم يجعلها عرضة للتخمر وتصبح بؤرة مناسبة لتكاثر الجراثيم مما قد يسبب التهابات في اللثة والقلاع ونخر الأسنان وغيرها من التهابات جوف الفم، ومن ثم إلى انتقالها إلى الجهاز الهضمي وما ينتج عنه من اضطرابات هضمية وتعفنات يصدر عنها رائحة الفم الكريهة، ويعمل الاستنشاق والاستنثار كلاهما معاً على التخلص مما تراكم في الأنف من مواد مخاطية، وما التصق بها من غبار وجراثيم مما يؤدي إلى تجديد طبقته المخاطية وتنشيطها لتقوم بوظيفتها الحيوية على أتم وجه(19) .

فقد ثبت أن المضمضة تحفظ الفم والبلعوم من الالتهابات ومن تقيح اللثة، وتقي الأسنان من النخر وذلك بإزالة الفضلات الطعامية التي قد تبقى فيها، فقد ثبت علميا أن 90% من الذين يفقدون أسنانهم لو اهتموا بنظافة الفم لما فقدوا أسنانهم قبل الأوان، وأن المادة الصديدية والعفونة مع اللعاب والطعام تمتصها المعدة وتسري إلى الدم، ومنه إلى جميع الأعضاء وتسبب أمراضا كثيرة، وأن المضمضة تنمي بعض العضلات في الوجه وتجعله مستديرا، وهذا التمرين لم يذكره من أساتذة الرياضة إلا القليل لانصرافهم إلى العضلات الكبيرة في الجسم(20).

كذلك فإن الإفرازات المتراكمة هي دعوة للبكتريا كي تتكاثر وتنمو، لهذا فإن الوضوء بأركانه قد سبق علم البكتريولوجيا الحديثة والعلماء الذين استعانوا بالمجهر على اكتشاف البكتريا والفطريات التي تهاجم الجلد الذي لا يعتني صاحبه بنظافته التي تتمثل في الوضوء.

قال الدكتور أحمد شوقي إبراهيم عضو الجمعية الطبية الملكية بلندن واستشاري الأمراض الباطنية والقلب: توصل العلماء إلى أن سقوط أشعة الضوء على الماء أثناء الوضوء يؤدي إلى انطلاق أيونات سالبة ويقلل الايونات الموجبة مما يؤدي إلى استرخاء الأعصاب والعضلات ويتخلص الجسم من ارتفاع ضغط الدم والآلام العضلية وحالات القلق والأرق، ويؤكد ذلك أحد العلماء الأمريكيين في قوله : إن للماء قوة سحرية بل إن رذاذ الماء على الوجه واليدين - يقصد الوضوء - هو أفضل وسيلة للاسترخاء وإزالة التوتر(21).



وجه الإعجاز

ما تقدم هو نتائج بحوث متواصلة تم فيها استخدام أحدث وسائل البحث من أجهزة تعقيم ووسائل تغذية للبكتريا والميكروبات وهو ما يسمى بالإستنبات ليتم من خلالها دراسة أعداد البكتريا المتكونة في حيز صغير، وكذلك أجهزة الميكروسكوب المجهرية وغيرها من وسائل مخبرية حديثة لمعرفة حقائق تلك الكائنات الدقيقة التي ما كان لأحد قبل ألف وأربعمائة عام أن يتخيل بأن هناك شيء اسمه كائنات دقيقة فضلا عن تصور إمكانية رؤيتها، بل فضلا عن إمكانية دراسة كيفية معالجتها والتخلص منها.

وإذا ما علمنا أن أكثر الأمراض انتشاراً بين الناس كالزكام والأنفلونزا والتهاب القصبات إنما تنتقل إلى الإنسان عن طريق الرذاذ الذي يخرج من المريض بواسطة الهواء الذي يمر عبر الأنف أدركنا أهمية الدعوة النبوية للالتزام بعمل الاستنشاق والاستنثار مع كل وضوء والذي يكرره المسلم مرات ومرات في اليوم لأداء صلواته(22).

إن ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من أمور بخصوص الوضوء عموما والمضمضة والاستنشاق والاستنثار خصوصا سواءً من خلال أقواله وتطبيقه لها في وضوءه أو بعد أكله أو شربه أو قيامة من نومه أو بالحض على فعلها، وحرصه على أن يتأسى به أصحابه من بعده، إن كل ذلك ليؤكد لنا أن تلك السنن التي حافظ عليها نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وأمرنا بفعلها إنما هي من أمر خالق عليم بأحوال خلقه وما ينفعهم في دينهم ودنياهم رحيم بهم ﴿أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك : 14]، وأن ما أخبرنا به صلى الله عليه وآله وسلم هو أمر حق من الحق على لسان صادق مصدوق لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، اختاره الله العظيم ليكون رسولا مبشرا ونذيرا ومعلما ورفيقا بالناس كافة، كافرهم ومؤمنهم قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ [سبأ : 28]، فهل آن الآوان لأولي الألباب أن يقولوا سمعنا وأطعنا؟




الأحد، 22 مايو 2011

قصص واقعية

طفلة تبلغ من العمر عشرةأعوام وخلال خمسة سنوات تعبت من خلال رحلة العلاج والاستشفاء لدى الأطباء والمصحات والمستشفيات ، حتى وقف أبوها أمام الطبيب قائلاً له :

الأب : لقد تعبنا خلال خمس سنوات في علاج هذه الفتاة حتى أننا لم نعد نملك شيء من المال ، ولذلك قررنا الذهاب بها إلى شيخ يقرأ عليه القرآن عسى الله أن يشفيها.

الطبيب : ماذا ، ما هذه الهرطقات تقرأ عليها القرآن .

الأب : نعم ، ها نحن نكمل الخمس سنوات ولم نستفد منكم منكم ، وقراءة القرآن خير وشفاء ، ثم خرج الأب حاضناً ابنته والحسرة تملأ قلبه

ثم جاءني بها ، محمولة بين يديه لها أنين ، وحرارتها مرتفعة فاقت الأربعين .

فحمدت الله وأثنيت عليه وبدأت برقيتها بالرقية الشرعية .

الطفلة: آه آه( صوت غريب يصدر من الفتاة )

بعد ذلك بقليل :

الطفلة: ابعد عني  ابعد عني ابعد عني
تابعة القراءاة من ايات القران الكريم وبدات بالاذان بصوت عال واذ بصوت يصرخ  ويقول على لسان الطفلة

الطفلة :  بطلع بطلع بدي اطلع

قلت : تعاهد أن لا تعود إليها

قال : نعم

قلت له : قل أعاهدك عهداً بالله ان اخرج واطلع منها وان لا اعود اليها ابدا

فقال : اعاهدك بالله ان اغادر وان اخرج واطلع منها ولن اعود اليها ابدا

ثم قلت : أن لا توذيها وأن لا توذي مسلماً ما حييت

فقال: اعاهدك ان اغادر وان لا اوذيها ولن اوذي مسلما ما حييت

ثم قلت : وقل انا عند العهد والوعد 

فقال انا عند العهد والوعد

ثم فُتح ما بين الأصبع الكبير في قدمها ومما يلية إلى درجة الزاوية القائمة

ثم نهضت الطفلة تلعب ، وفي اليوم الثاني جاءت وهي تمشي لوحدها وكانت تضحك وتلعب وتاكل وتشرب
ولله الفضل والحمد والمنة في كل شي .
والحمد لله رب العالمين




 

سلسلة العلاج

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

برنامج علاجي يومي للإصابة بداء الصرع ( الاقتران الشيطاني ) ، وقبل عرض النقاط
نذكر ونُذّكر بالاستدراكات التالية :

1)- لا بد أن يعلم الجميع علماً يقينياً أن كافة الأمور المذكورة هيّ أسباب شرعية وحسية في العلاج والاستشفاء ، ولا يملك أحدٌ من الخلق أن يقدم أو يؤخر في الأمر شيئاً .

2)- كافة الأسباب الحسية المذكورة هيَّ من واقع خبرتي وتجربتي العلمية والعملية المتواضعة ولا يعني ذلك مطلقاً الامتناع عن إضافة كثير من الاستخدامات الحسية الأخرى المتبعة من أثبات المعالجين شريطة أن تتوفر فيها ظوابط معينة أذكرها مختصرة على النحو التالي :

أ )- إثباتها كأسباب حسية للعلاج والاستشفاء بإذن الله تعالى فالدواء لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهم والخيال .

ب)- عدم الاعتقاد فيها : ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتقاد في هذه الاستخدامات وأنها تؤثر أو تنفع بنفسها أنما هي أمور جعلها الله سبحانه أسبابا للعلاج والاستشفاء بإذنه تعالى .

ج)- خلوها من المخالفات الشرعية : بحيث لا تحتوي كافة تلك الاستخدامات على أمور محرمة شرعا ، أو قد ورد الدليل بالنهي عنه.

د)- سلامة الناحية الطبية للمرضى : ومن الأمور الهامة التي يجب أن تضبط كافة تلك الاستخدامات مراعاة سلامة الناحية الطبية ، فلا يجوز مطلقا اللجوء إلى ما يؤدي لأضرار أو مضاعفات نسبية للمرضى ، وكل ذلك يؤكد على اهتمام المعالِج بالكيفية الصحيحة للاستخدام لما يؤدي إليه من نتائج فعالة وأكيدة بإذن الله تعالى ، وكذلك لعلاقتها الوطيدة بسلامة وصحة المرضى ، ومن هنا كان لا بد للمعالِج من إيضاح بعض الأمور الهامة للمرضى والمتعلقة بطريقة الحفظ والاستخدام ، وهي على النحو التالي :

1 - الكمية المستخدمة
2- طريقة الاستخدام الصحيحة والفعالة
 3- طريقة الحفظ الصحيحة
4 - فترة الاستخدام 

ويستطيع المعالِج الاستعانة بالمراجع الطبية أو المتخصصة في هذا الجانب ، لمعرفة تلك المعلومات وتقديمها للمرضى ، بحيث يكون مطمئنا على النتائج الفعالة والأكيدة ، دون التخبط في طرق استخدام الأدوية الطبيعة آنفة الذكر ، أو الكيفية الخاصة بها ، والتي قد تؤثر بشكل أو بآخر على صحة وسلامة المرضى والأولى أن يقوم المعالِج بإرشاد المرضى لمراجعة أهل الخبرة والدراية ممن حازوا على إجازات علمية في الطب العربي ليقدموا لهم المعلومات الصحيحة والدقيقة عن كيفية الاستخدام .

5)- عدم المغالاة : ومن الأمور التي لا بد أن يهتم بها المعالِج غاية الاهتمام في كافة الاستخدامات المتاحة والمباحة هو عدم المغالاة فيها بحيث يصرف الناس عن الأمر الأساسي المتعلق بهذا الموضوع وهو الرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة .

6)- عرض كافة تلك الاستخدامات على العلماء وطلبة العلم : وهذا مطلب أساسي يتعلق بكافة الاستخدامات ، حيث أن بعض الأمور تتضمن دقائق وجزئيات قد تخفى عن الكثيرين وقد تحتوي في طياتها على أمور منافية للعقيدة أو مخالفات شرعية لا يقف على حقيقتها ولا يحدد أمرها إلا العلماء الربانيين .

7)- عدم التعلق مطلقاً بالمعالج أو بالاستخدامات التي يمليها على المرضى ، وأذكر قصة السدر والملح والشبة التي أطلقت أزمة لدى العطارين حيث تم القضاء المطلق على الشبة في كافة تلك المحلات ، وعلى المريض أن يركن ويلجأ إلى الله سبحانه وتعالى وحده دون سائر الخلق .

وبعد هذه المقدمة فإني أذكر لكافة الإخوة والأخوات ممن ابتلى بالصرع ( الاقتران الشيطاني ) البرنامج العلاجي والذي هو على النحو التالي :

أولاً : تخصيص وقت مناسب للرقية اليوميةبالرقية الشرعية مع ملاحظة كافة الاستدراكات الموجودة قبل البدء بالرقية .

ثانياً : بعد الرقية ينفث في ماء وزيت وعسل وحبة سوداء مطحونة وملح خشن ومسك أبيض سائل وزعفران ، ويمكن فعل ذلك بعد كل قراءة .

ثالثاً : استخدام مغاطس ماء فاتر ( بانيو ) يضاف إليه حفنة من الملح الخشن وقليل من الزعفران وقليل من المسك الأبيض السائل ، وملعقة صغيرة من بودرة ( الجنسنك ) وكوب ماء صغير من ماء السدر ، ويستمر المغطس من ثلث إلى نصف ساعة  .

رابعاً : قبل النوم يدهن كافة أنحاء الجسم بزيت الزيتون ثم وضع قليل من الملح الخشن المطحون ( يطحن قبل الاستخدام ) على جميع أنحاء الجسم مع ملاحظة أي تغيرات جلدية ناتجة عن حساسية بسبب وضع الملح ، وإن حصل مثل ذلك فيتوقف عن وضع الملح
أو يطبخ قليل من مادة ( الشذاب ) ( تؤخذ من عند العطار ) في الزيت ويبرد ويدهن على جميع أنحاء الجسم قبل النوم .

خامساً : في الصباح الباكر ( على الريق ) كوب حليب بقر فاتر ( موجود في المحلات التجارية ) يضاف له ملعقة كبيرة من العسل النحل الطبيعي ويضاف أيضاً ملعقة صغيرة من الحبة السوداء المطحونة .

سادساً : يذاب قطعة صغيرة من الحلتيتة بقدر حبة الهيل في ماء وتشرب على الريق لمدة أسبوع.


سابعاً : يفضل استخدام ماء الورد وماء الزهر مع الطعام والشراب ، وكذلك استخدام العود الكمبودي والجاوي حيث أن الشياطين تفر من الروائح الطيبة ، كما ينصح باستخدام دهن الجسم قبل النوم بالمسك الأبيض في حالة الاعتداءات الجنسية ، وبالمسك الأسود في حالة الاعتداءات العادية .

ثامناً : كل ذلك لا يمنع مطلقاً من استشارة الطبيب ومتابعة العلاج والاستشفاء لدى المستشفيات والمصحات العامة والخاصة .

تاسعاً : ولن أنسى مع ذلك بالوصية النافعة والجامعة بإذن الله تعالى وهيَّ المحافظة على قراءة القرآن وبخاصة سورة البقرة ، وكذلك المحافظة على الذكر والدعاء ، والقيام بالثلث الأخير من الليل بقراءة سورة البقرة ، والإقبال على الطاعات والبعد عن المعاصي .

عاشراً : ولن ننسى الصدقة وأثرها العظيم في الشفاء ، فقد ثبت في الصحيح ( داووا مرضاكم بالصدقة ) .

سلسلة العلاج

هذه الآيـات تنفـع للنزيف والاسـتحاضة بإذن الله تعالى



(وَقِيلَ يَأَرْضُ ابْلَعِي مَآءَكِ وَيَسَمَآءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَآءُ وَقُضِيَ الأمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيّ وَقِيلَ بُعْداً لّلْقَوْمِ الظّالِمِينَ)هود :44


(لّكُلّ نَبَإٍ مّسْتَقَرّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) الانعام:67




(أَوْ يُصْبِحَ مَآؤُهَا غَوْراً فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً) الكهف 41

السبت، 14 مايو 2011

الرقية الشرعية للشيخ ابراهيم عشا الدوايمة

سلسلة العلاج

هذه الآيات وأمثالها تنفع في دعوة الجني الغير مسلم للدخول في الإسلام .


}إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ{ [آل عمران:19]

}مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ{ [آل عمران:67]

}وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ{ [آل عمران:85]

}فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيّقاً حَرَجاً كَأَنّمَا يَصّعّدُ فِي السّمَآءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرّجْسَ عَلَى الّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ{[الأنعام:125]

}أَفَمَن شَرَحَ اللّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَىَ نُورٍ مّن رّبّهِ فَوَيْلٌ لّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مّن ذِكْرِ اللّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مّبِينٍ{ [الزمر:22]

} إِنّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنّهُ بِسْمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ * أَلاّ تَعْلُواْ عَلَيّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ{ [النمل:30 – 31]

سلسلة التحذير من المشعوذين والدجالين

يحصر المتعاملون مع المشعوذين بالمرضى، وهو أمر صحيح، إنما الأمراض أنواع وطبقات، ومنها طلب المناصب والنفوذ بما فيها اللهاث لمزيد من الثراء. القصد أن التعامل مع هؤلاء الكذابين وتصديقهم ليس محصوراً في الطبقات الفقيرة والأمية.

ويمكن تصنيف عناصر القوة لدى المشعوذين في ثلاث نقاط متداخلة، هي نقاط الضعف لدى الضحايا، من المصابين بأمراض جسدية ونفسية وهم الصنف الغالب، إلى المعانين من مشكلات اجتماعية أو عائلية ويشعرون بعدم التوفيق، وانتهاءً بالباحثين عن الثراء والمناصب بما فيها من تنافس وتقاتل ومكائد.

ولا بد من الإشارة إلى أن الإنسان تعتريه لحظات ضعف أمام ما يواجهه من صعوبات الحياة. الصعوبات هنا نسبية تختلف بحسب تقدير الفرد لها والبيئة التي يعيش فيها، لذا فهي قد تتحول إلى غيبوبة ذهنية لسيطرة شخصية على أخرى، والمشعوذ يصطاد لحظات الضعف هذه لينفذ منها. لذلك ترى أن المشعوذ يقدم للضحية المحتملة طبقاً مشكلاً، وفي الرسالة التي أوردتها بالأمس نموذجاً، قد يقيم المشعوذ مشروعه على «طعم» الإبهار؟

هنا حكاية ظريفة تروي قصة صعود مشعوذ، سائق التاكسي البسيط والأمي صار ببعض «الفهلوة» يتجول بين عواصم المال العربية راكباً الدرجة الأولى «بعد رفع الأسعار!» ويسكن في أفخم الفنادق.

تركزت قدرة هذا المشعوذ البسيط في لعبة صغيرة، إذ يوهم الضحايا بقدرته على تحريك الأشياء من بعد، طبعاً مع الاتصال بعوالم أخرى وتسخيرها بحسب زعمه! وعند العرض ترى الضحية عملاً خارقاً لا تفسير له.
الحلقة الاولى
يحرص المشعوذ على ضوء خافت، مردداً كلاماً غير مفهوم مع بعض الآيات القرآنية ورشات الملح وبخور وكل المؤثرات الصوتية والروائحية ويشغل الضحايا بأمور جانبية، ثم يصف زجاجات فارغة، حابكاً المشهد ليطلب من الضحايا المحتملين الحضور وطرح أي سؤال يلح عليهم، ليطرحه بدوره على المخلوق «غير المرئي» المسخّر للخدمة، لتبدأ الزجاجات بالإجابة... حيث تتحرك إما يميناً أو شمالاً، وكل حالة تعني إجابة... شيفرة «لا أو نعم» المشعوذ يترجمها وهو بعيد من الزجاجات.

وحتى لا أطيل على القارئ، المشعوذ هنا ماهر باستخدام شعرة سوداء طويلة تَدرّب عليها لتحريك الزجاجات من بعد، الشعرة لا ترى في ضوء خافت. لكن صديقي «الملقوف» اكتشف بالصدفة حكاية الشعرة، لأنه كثير الحركة «وفي الحركة بركة!» تعثر بها وهو لا يدري فانقطعت وانقطع البث معها! وانكشف المستور.

بعد سنوات ورد إلى صديقي اتصال من «سائق التاكسي سابقاً الشيخ المعالج حالياً»، وإذا به اتصال من فندق فخم في عاصمة خليجية، ليخبره أنه وصل منذ أسبوع ليقدم خدماته وسيسافر إلى عاصمة أخرى، لتقديم استشاراته لمن لم يتعثر بعد بالشعرة الطويلة!
مهمـآ حدث فلا تبكي
ابتسم..دع الدنيا تبكي..••
••
عند
الفشـــــــــــل
••
عند
الرحيـــــــــل
••
عند
الشعور بالالـــــــــــــــم
••
عند
نهايـــــــة كل شــــــــيء
••
عندما
لاتسيــــــــــــر الحياة كما نشــــــــــــاء
••
عندما
تعاندنا الدنيــــــــــــــــا
••
عندما
لايحالفنا الحـــــــــــــظ
••
عندما
يتخلى عنـــــــــا من نحــــــــــــــب
••
دائمـــــــــاً
نفقــــــــــــد الأمـــــــــــــل
••
نستسلـــــــــم
للأحــــــزان
••
ننســــــــــى
الاحـــــــــلام
••
نصاحــــــــب
الاوهــــــــام
••
لمــــــــــــــــاذا
؟؟؟؟؟
أليـــــــــس
بعد كــــــل دمعــــــــــــة بسمـــــــــــة
وبعد
الفــــــراق لقـــــــــــــاء
هكذا
هي الدنيــــــــــــــا
علينا
أن نحيــــــــــاهــــــا
حــــــزن
وفــــــرح
نجـــــــــاح
وفشـــــــــــل
دمعـــــــــة
وبسمــــــــــة
••
عليــــــــــــــك
أن تذوق طعم الدمـــــــــع لتشعر بعذوبة الابتســـــــــــــــامة
••
عليـــــــــــك
أن تتعـــــــــــب لتقدر قيمة الراحـــــــــــــة
••
عليـــــــــــــك
ان تفشــــــــــــــــل كي تتعلم كيف تصل للنجــــــــــــــاح
••
عند
وقوعــــــــــك فلتقف وتكمل مشـــــــوارك
••
وان
كان مليئاً بالاشــــــــــــــــواك
••
فلتدس
عليهـــــــا وازرع مكانها الازهـــــــــــار
••
وتكــــــــون
ثمارها الحــــــــــب والنجــــــــــاح

••
إن
مشاكـــــــــــل الحياة كثيــــــــــرة ولن يحلها
البكـــــــــاء
والاستســــــــــــــلام
••
إن
رحل عنك غالٍ فلتتذكـــــــــــــره
ولتحيــــــــــــــــــــا
من أجلــــــــــــه
••
إن
تركك حبيـــــــــــب فلتنســــــــاه
واعلمه
بأنه الخاســـــــــــــــــــــــر

••
إن
جرحك قريب فلتضمد جراحــك
ولا
تنتظر شيء من أحــــــــــــــــد
••
إن
فشـــــــلت مرة أثبت لهم أنــــك
نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجح

••
إن
أبكتك الدنيا يوماً ونزلت دموعك
بغــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزارة
لاتظن
هذا ضعــــــــــــــــــــــــــــف
فلتعلم

••
ان
دموعك دليـــــــل على أنك
إنسان
ذو مشــــــــــــــــــــــــــــاعر
لاتخجلك
دموعك يومـــــــــــــــاً
ولكن
لاتعطيها لمن لايستحقهـــا
إن
سكنتك الالام والاوجـــــــــاع
فالتصرخ
بأعلى صوتك أني قادر
قادر
على أن أكمل مشواري فيكي
يا
حيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاة

••
إن
ذرفت دمعة فأبتســـــــــــــــــم
فعظمة
الانسان تكمن في بسمتــه
في عز
الدمــــــــــــــــــــــــــــوع
إبتسم
واعلم الملأ أنك أقوى من كل
مصاعــــــــــب
الحيـــــــــــــــــاة

••
إن
الحياة ليست سوى طريق ومتاهة
مليئة
بالمغريـــــــــات والمواجهــــات
وليس
عليك ألا أن تسلك الطريـــــــق
الصحيــــــــــح
كي تصل للمكـــــــــان
الذي
سيمنحك السعـــــــادة والراحـــة
لاتفقد
الامل أبـــــــــــــــــداً

••
وتأكد
أن بعد الظلام نـــور
فأذا
كان اليوم اســــــــودا

••
فتوقع
أن يكون الغد ابيـــض
فلتبقى
متفائـــــــــــــــــــــــل
لاتسمح
لأحد باضعافـــــــــك

••
إن
شعرت بحاجة للبكـــــاء
ابكــــــــــــــــــــــــــــــــي
لو
أردت الصـــــــــــــراخ
أصــــــــــــــــــــــــــــــــرخ

••
إن
أردت الذكريــــــــــــات
تـذكـــــــــــــــــــــــــــــــــر
لاتأبه
لمن يقــــــــــــــــــــول
إن
البكاء ضعـــــــــــــــــــف
وإن
الصراخ عيـــــــــــــــــب
وإن
الذكريات وهـــــــــــــــــم
لا
تــــــــــــــــــأبه لهــــــم

••
إرمي
كل شي ورائك وسر للأمام رافعاً رأسك بكل اعتزاز بأنسانيتك
أرهم
من أنـــــــــــــــــت
لو
رأيـــــــت الجميع ضدك
والالوان
غيـــــــــر لونــــك
والكل
ماشــــــي عكســــك

••
لا
تتــــــــــــــــــــــــــردد
إمشي
وراء قلبــــــــــــــــك
وتمسك
بمابدئك ولاتأبه لهــم
حتى
وان أصبحت وحيداً لاتتردد
فالوحدة
أفضـــــــل من أن تعيش عكس نفسك لارضاء غيرك

••
إن
الحياة كتاب مليء بالصــــور والفصول والالوان والحكايات
فلتعشها
جميعهـــــــــــــــــا
ولتختر
الافضل لـــــــك
ومهما
حدث فلاتبكي ولكـــــــــــــــــــن أبتسم

••
ودع
الدنيا تبكي من جبروت ابتسامتــــــــك
ابـــــــــــــــــتـــــــــــــســــــــــــــــ مًاااا"!

عدة نصائح لضبط النفس عن الغضب

يقول خبراء الصحة النفسية أن الآباء كما الأطفال معرضون للعديد من الضغوطات اليومية التي قد تسبب الانجراف خلف نمط غير طبيعي في معالجة الأمور، ولكن هذا لا يمنع من أننا نستطيع تعلم ضبط النفس، والسيطرة على نوبات الغضب.

ويقدم الطبيب النفساني الدكتور كيث آبلو بعض النصائح لمساعدة الآباء على السيطرة على الغضب وخلقَ بيئة صحية لأطفالهم.


تعرف على غضبك:

هل المؤشر الأول لفقدان السيطرة على مزاجك هو الشعور بأن نبضات قلبك بدأت تتسارع؟ هل تصاب بحالة من السكوت؟ ننصحك بالتوقف عن القيام بأي عمل إذا شعرت بأنك على وشك الإصابة بالنوبة، وتوجه إلى مكان هادئ في المنزل. أغمض عيونك، وخذ نفسا عميقا، وامنح نفسك فرصة 30 ثانية لتهدئ. خلال هذه الفترة ذكر نفسك بأنك تكافح مشكلة الغضب.


اضبط نفسك:

فكر ببضعة "مصطلحات شائعة" لتهدئتك في لحظات الغضب واستعملها. مثل، "أنه مجرد طفل"، "هذه اللحظة ستمر وسيعود كل شيء كما يرام"، "سأشعر أفضل إذا هدئت الآن ولم أصب بنوبة غضب"، "كوني أما عصرية".


وضح سلوكك:

من الصعب توضيح الصراخ، والشتم، والضرب للمراهق، لذا تخلي عن هذه العادات السيئة، وقوم بالتحدث مع المراهق عن سبب غضبك.


فكر في الغضب على أنه معركة:

افترض أنك في معركة للحفاظ على سيطرتك. أنت ضد مزاجك السيئ، وسوف تفوز في المنافسة. وتذكر بأنك عندما تسيطر على غضبك فأنت تفاجئ الأشخاص من حولك بقوة شخصيتك وعزيمتك.


اضحك على نفسك وعلى الدنيا:

عندما يحاول الأطفال اختبار صبرك. ويقذفون بالألعاب على الأرض، ويبدؤون بالركض ، وطرح الأسئلة الواحد تلو الأخر. إذا اعترفت منذ البداية بالهزيمة، فسوف تريح نفسك، فهؤلاء هم الأطفال، اتركهم يلعبون، ولا تبالي بهم وسوف يملون من هذه اللعبة.


اطلب المساعدة من أطفالك:

أطلب دعم ومساعدة الأطفال. ستفاجئ بصدق وإخلاص الأطفال عندما تطلب منهم المساعدة. حاول مثلا، "لا استطيع إيصالك إلى المدرسة على الوقت، إذا لم تساعدني في ارتداء ثيابك، وهذا سيجعلني أشعر بالحزن."، "إذا لم تدخل إلى السيارة الآن فسوف نتأخر، وهذا يشعرني أشعر بأنني أب سيئ"، "عندما تترك غرفتك مهملة هكذا، فهذا يجعلني أشعر بأنك لا تهتم لي."

أنظر إلى المرآة:

حرفيا. عندما تشعرين بالغضب قف أمام المرآة وانظر إلى تعابير وجهك. عندها ستعرف كيف تبدو بشعة أمام أطفالك. وعندها فقط ستزول هذه التعابير الغاضبة عن وجهك للأبد.


أطفئ غضبك:

عندما تشعر بالغضب، قوم بغسل وجهك بالماء، وحاول تهدئة غضبك.

تنفسي بعمق:

تنفس بعمق، وحاول السيطرة على مزاجك. سيجعلك هذا تشعر بالراحة .


أخبر شخصا عن مشاعرك:

لا تحاولي الإمساك بأحد الأطفال لضربه، بل ابحث عن الهاتف، واتصل بصديق تثق به. تحدث مع هذا الشخص عن المشكلة التي تواجهك، ستشعر بالهدوء تدريجيا، وربما تحصل على نصيحة جديدة.

فوائد الحجامة

قال المصطفى علية الصلاة والسلام (إن امثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري)
رواه البخاري
وعن بن عباس رضي الله عنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم (مامررت ليلة اسري بي بملأ من الملائكة إلا كلهم يقولون لي : عليك يا محمد بالحجامة ) رواه الترمذي وابن ماجة وفي رواية(مر أمتك يا محمد بالحجامة)
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن كان في شئ من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة من عسل او لذعة بنار توافق داء وما أحب أن اكتوى ) أخرجه البخاري ومسلم
الحجامة سح الدم المحتقن من الجسم المسبب لبعض الأمراض بسبب تراكم الدم واحتوائه على الشوائب والأخلاط الضارة (والحجم يعني التقليل والتحجيم هو القليل من الشئ)
والحجامة : تنقى الدم من الأخلاط الضارة التي هي العبارة عن كريات الدم هرمة وضعيفة لا تستطيع القيام بعملها على الوجه المطلوب من إمداد الجسم بالغذاء الكافي والدفاع عنه من الأمراض , فالحجامة تسحب الأخلاط الضارة من كريات الدم الحمراء والبيضاء ليحل محلها دم جديد.
حجامة السنة: هي حجامة في المواضع التي نزل بها جبريل عليه السلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , وتستحب في السابع عشر أو التاسع عشر أو الحادي والعشرين من الشهر العربي
الفرق بين الحجامة والتبرع بالدم
الحجامة : هي التخلص من الدم الممتلئ بالأخلاط والغير مفيد للجسم الممتلئ بالشوائب من مواضع مخصصة من الجسم.
التبرع بالدم: هو استخراج الدم من الجسم عن طريق الوريد و إعطائه لشخص محتاج إليه.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الأبحاث والدراسات حول الحجامة:
لقد كشفت العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت حول الحجامة ان لها فوائد عظيمة يجهلها الكثير من الناس , وقد اجري فريق طبي من كلية الطب بجامعة دمشق الحجامة لا كثر من ثلاثمائة شخص اعتمد على اخذ عينات من الدم الوريدي قبل وبعد الحجامة , وبعد إخضاع هذه العينات لدراسة مخبريه كاملة تم التوصل الى نتائج مذهلة حيث لوحظ فيها اعتدال في ضغط الدم والنبض وانخفاض في كمية السكر في الدم وكذلك ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء والحمراء بشكل طبيعي وازدياد الصفائح الدموية, كذلك لوحظ اعتدال شوارد الحديد وانخفاض الكرسترول عند الأشخاص المصابين بارتفاعه .
والحجامة التي تركها الكثير من الناس وقللوا من أهميتها وفوائدها أصبحت الآن تدرس في الجامعات الأوربية ولها العديد من المراكز المتخصصة هناك.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أوقات الحجامة:
حجامة علاجية في حال المرض وتعمل في أي وقت لقول الرسول صلى الله عليه وسلم(إذا هاج بأحدكم الدم فليحتجم , فان الدم إذا تبيغ بصاحبه قتله )الصحيح 3747
وكان الإمام احمد – رحمه الله- يحتجم في أي وقت هاج به الدم وفي أي ساعة كانت , ويعني ذلك أنها تعمل في غير ايام السنة المستحبة (17و 16و21) من الشهر الهجري , والمقصود انها تعمل مباشرة عند وجود المرض كما دل الحديث السابق
يتبيغ: يثور يتهيج
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
انواع الحجامة:
1- الحجامة الرطبة .
2- الحجامة المنزلقة .
3- الحجامة الجافة .
4- الحجامة الميكانيكية .
5- الحجامة النارية .
6- الحجامة القرنية(المص).
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بعض فوائد الحجامة :
1- تساعد في تدفق الدم في الأوردة والشرايين بسهولة مما يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية.
2- تنشط الدورة الدموية وإثارة أماكن ردود الفعل في أجهزة الجسم المختلفة مما يساعد على تحسين صحة الإنسان .
3- تقوية المناعة العامة في الجسم وإثارة غدد المناعة ولها مركز في الظهر على الفقرة الرابعة الصدرية .
4- تنشيط أجهزة المخ والحركة والكلام والسمع والإدراك والذاكرة .
5- علاج ظاهر الأثر و مجرب مع الرقية الشرعية لكل من (السحر,الحسد,المس) وننصح به .
بعض الأمراض التي تفيد الحجامة في علاجها بإذن الله :
(( أمراض الدم , ضغط الدم ,الجلطات,أمراض القلب ,الروماتزم ,آلام الركبة ,عرق النسا,انزلاق الغضروف ,آلام الظهر ,آلام الرقبة ,تنميل الأطراف ,آلام الأذن وضعف السمع والطنين ,آلام الجيوب الأنفية ,الصداع النصفي (الشقيقة), الصرع والسحر والحسد, أعراض السكر , النقرس , القولون العصبي , أمراض الكبد , الضعف الجنسي , دوالي الخصيتين و العقم عند الرجال , السكري ))
--------------------------------------------------------------------------------------------------
تنبيهات هامة جداً يجب الانتباه لها وهي:
1- لا يتم عمل الحجامة لمن يقومون بعمل غسيل الكلى أو لديهم جهاز منظم لضربات القلب .
2- يجب التنبيه في حالات التالية :مرضى الايدز,
3- او الكبد الوبائي أو أية أورام سرطانية.
تنبيهات وتوصيات هامة:
يجب مراعاة الاتي قبل الحجامة ب 12 ساعة:
1- اخذ فكرة عن الحجامة وعدم القلق بشأنها , والتفكير في فائدتها.
2- النوم والراحة التامة وعدم بذل أي مجهود بدني وعدم الغضب أو التوتر النفسي .
3- الامتناع عن الجماع أو التدخين .
4- عدم تناول الألبان ومشتقاته وكذلك الدهون والدسم والموالح.
5- عدم الحضور للحجامة في حالة الشبع او الجوع , ويفضل تناول وجبة خفيفة قبل الحجامة ب 4 ساعات .
6- يجب إبلاغ أخصائي الحجامة عن تناول أي علاجات طبية أو الخضوع لجلسات علاجية (طبيعية و نفسية) أو الرقية الشرعية أو عمليات جراحية.

ما جاء بالرقى والتمائم

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، الحمد لله فاطر الأرض والسماوات، الحمد لله كاشف الغم مجيب دعوة المضطر إذا دعاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، خاتم النبيين وإمام المرسلين وسيد البشر أجمعين، عليه وعلى آله وصحابته أفضل الصلاة والتسليم.

أما بعد:-

اتقوا الله عباد الله، واعلموا أن الخير كل الخير في اتباع المصطفى عليه الصلاة والسلام، في اتباع أمره، والسير على نهجه، وذلك يكون بفعل ما أمر، واجتناب ما نهى عنه، وذلك ما أمرنا به الله -جل وعلا- في كتابه الكريم حيث قال: "وما آتاكم الرسول فخذوه. وما نهاكم عنه فانتهوا" (الحشر/7)، وقال سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم" (محمد/33)، فكل عمل جاء مخالفًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم فهو باطل مردودٌ على صاحبه.

ومن الأمور التي يجب أن ينتبه إليها المسلم الرقى والتمائم، وما هو مشروعٌ منها وما هو ممنوع.

فعن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه: "أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فأرسل رسولاً أن لا يَبْقينَّ في رقبة بعير قلادة من وَتَرٍ، أو قلادة إلاَّ قُطعت" (متفق عليه).

وكان ذلك أمرًا من النبي صلى الله عليه وسلم بقطع هذه القلائد والأوتار، لما فيها من مخالفة صريحة لهديه صلى الله عليه وسلم، ولما فيها من الشرك بالله -جل وعلا-، إذ كان أهل الجاهلية يُعلِّقون هذه القلائد والأوتار على الدّواب اعتقادًا منهم بأنها تدفع عنها العين، ولا شك أننا كمسلين نعلم علم اليقين أنه لا ينفع ولا يضر إلاَّ الله -عز وجل-، ومن اعتقد أن غير الله يضر أو ينفع فهو مشرك شركًا أكبر خارج من الملة، فالله -جل وعلا- هو الضار النافع، المعطي المانع، المعز المذل، لا إله غيره ولا ربَّ سواه.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرقى والتمائم والتوله شرك" (رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة).

والرقى منها ما هو مشروع ومنها ما هو ممنوع، أما في هذا الحديث فجاء النهي عما هو ممنوع من الرقى، لأن المشروع منها ليس من الشرك، وإنما هو من الأسباب التي جاء بها الشرع، كقوله صلى الله عليه وسلم في الفاتحة: "وما يدريك أنها رقية" (متفق عليه)، وكما جاء في الحديث الذي رواه مسلم وأحمد عن جابر رضي الله عنه قال: "كان لي خال يرقي من العقرب فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرُّقى. قال: فأتاه فقال: يا رسول الله إنك نهيت عن الرُّقى وأنا أرقي من العقرب فقال: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل".

وعن عوف بن مالك الأشجعي قال: "كنَّا نرقي في الجاهلية. فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك. فقال: اعرضوا عليَّ رُقاكم. لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك" (رواه مسلم وأبو داود).

والرقية: هي تعويذ المريض بقراءة أذكار مشروعة عليه.

وفي هذه الأحاديث دلالة واضحة على جواز الرقى سواء كانت من القرآن أو من الأدعية المشروعة التي يرقى بها الإنسان وإن كان الدعاء من عند الإنسان نفسه ما لم يكن فيه شرك.

والتمائم: هي عبارة عن شئ يُعلَّق على الأولاد يتَّقون به العين، وهذا منهيٌ عنه، لأنه لا دافع إلا الله -عز وجل-، ولا يُطلب دفع المؤذيات إلا منه سبحانه.

قال الشيخ الألباني -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة(492): "ولا تزال هذه الضلالة -أي: التمائم- فاشية بين البدو والفلاحين وبعض المدنيين، ومثلها الخرزات التي يضعها بعض السائقين أمامهم في السيارة يعلقونها على المرآة، وبعضهم يُعلق نعلاً في مقدمة السيارة أو في مؤخرتها، وغيرهم يعلِّقون نعل فرس في واجهة الدّار والدكان، كل ذلك لدفع العين كما زعموا، وغير ذلك مما عمّ وطمّ بسبب الجهل بالتوحيد وما ينافيه من الشركيات والوثنيات".

والتولة: هي عبارة عن شئ يُعلقونه على الزوج، يزعمون أنه يحبّب الزوجة إلى زوجها، والزوج إلى امرأته، وهذا شرك، لأنه ليس بسبب شرعي ولا قدري للمحبة.

وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "شرك":

أي أنه شرك لما يُراد به من دفع المضار، وجلب المنافع من غير الله تعالى، وهي إما أن تكون من الشرك الأصغر، وإما أن تكون من الشرك الأكبر، وذلك بحسب ما يريد منها الإنسان، فإن اتخذها معتقدًا أن المسبِّب هو الله -عز وجل-، فهي من الشرك الأصغر، وإن اتخذها معتقدًا أنها تفعل بنفسها، فهي من الشرك الأكبر.

قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله في "القول السديد":

"أما الرقى ففيها تفصيل:

فإن كانت من القرآن أو السنة أو الكلام الحسن فإنها مندوبة في حق الراقي لأنها من باب الإحسان، ولما فيها من النفع، وهي جائزة في حق المرقي، إلاَّ أنه لا ينبغي له أن يبتدئ بطلبها، فإن من كمال توكل العبد وقوة يقينه أن لا يسأل أحدًا من الخلق لا رقية ولا غيرها، بل ينبغي إذا سأل أحدًا أن يدعوا له أن يلحظ مصلحة الداعي والإحسان إليه، بتسببه لهذه العبودية له مع مصلحة نفسه، وهذا من أسرار تحقيق التوحيد ومعانيه البديعة التي لا يوفق للتفقُّه فيها والعمل بها إلا الكُمَّل من العباد.

وإن كانت الرُّقية يُدعى بها غير الله، ويُطلب الشفاء من غيره، فهذا هو الشرك الأكبر لأنه دعاء واستغاثة بغير الله". ومن هنا يتبين أنه لا بأس بالرُّقى إن كانت بكتاب الله أو بما يُعرف من ذكر الله، وأما إن كانت بغير ذلك فهي ممنوعة، بل وتكون من الشرك بالله -جل وعلا-، إذ جعل نفسه مشرِّعًا مع الله -عز وجل-، يُشرِّع كيف شاء ومتى شاء، فيجعل من الأسباب ما لم يجعله الله سببًا.

قال الخطابي: "وكان عليه السلام، قد رقى ورُقي، وأمر بها وأجازها، فإذا كانت بالقرآن وبأسماء الله تعالى فهي مباحة أو مأمور بها.

وإنما جاءت الكراهة والمنع، فيما كان منها بغير لسان العرب، فإنه ربما كان كفرًا أو قولاً يدخله الشرك".

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "كل اسم مجهول فليس لأحد أن يرقي به، فضلاً أن يدعوا به ولو عرف معناه، لأنه يُكره الدعاء بغير العربية، وإنما يُرخَّص لمن لا يحسن العربية، فأما جعل الألفاظ العجمية شعارًا، فليس من دين الإسلام".

وقال السيوطي: "وأجمع العلماء على جواز الرّقى، عند اجتماع ثلاثة شروط: أن يكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته، وباللسان العربي، وبما يُعرف معناه. وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بتقدير الله تعالى".

كما يتبين لنا من قول الشيخ السعدي رحمه الله: "إلا أنه لا ينبغي له أن يبتدئ بطلبها":

أي أنه لا ينبغي للمسلم أن يطلب الرقية من أحد، وذلك من تمام التوكل على الله -عز وجل-، ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما:

"يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب، هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون" (متفق عليه).

وليس في طلب الرقية من المخلوق إثم، إن اعتقد صاحبها أنها ليست إلا سبب، وأن الأمر كله بيد الله -جل وعلا-، وإنما عدم طلبها من المخلوق من تمام التوكل على الخالق سبحانه وتعالى.

ولجواز الرقية شروط يجب توافرها، وهي:

1- أن لا يعتقد أنها تنفع بذاتها دون الله -عز وجل-، فإن اعتقد أنها تنفع بذاتها من دون الله، فهو محرَّم، بل شرك، بل يجب أن يعتقد أنها سبب لا تنفع إلاَّ بإذن الله تعالى.

2- أن لا تكون مما يخالف الشرع، كما إذا كانت متضمنة دعاء غير الله، أو استغاثة بالجن، وما أشبه ذلك، فإنها محرَّمة، بل شرك.

3- أن تكون مفهومة معلومة، فإن كانت من جنس الطلاسم والشعوذة، فإنها لا تجوز.

أما بالنسبة للتمائم:

فعن عبدالله بن عكيم مرفوعًا: "من تعلَّق شيئًا وكل إليه" (رواه أحمد والترمذي).

وعن عقبة بن عامر مرفوعًا: "من تعلَّق تميمةً فقد أشرك" (رواه أحمد والحاكم).

ومعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تعلَّق شيئا" : أي اعتمد عليه وجعله همه ومبلغ علمه، وصار يعلِّق رجاءه به وزوال خوفه به.

ومعنى قوله شيئًا : أي أنها تعم جميع الأشياء، فمن تعلَّق بالله -سبحانه وتعالى-، وجعل رغبته ورجاءه فيه وخوفه منه، فإن الله تعالى يقول: "ومن يتوكل على الله فهو حسبه" (الطلاق/3)، وحسبه: بمعنى كافيه.

وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "وكل إليه": أي أسند إليه، وفوّض.

وأما حكم تعليق التمائم، فقد اختلف أهل العلم في ذلك إن كانت من القرآن، فمنهم من أجازها ومنهم من نهى عنها، والأصل في ذلك المنع لأمور، منها:-

1- عموم النهي، ولا مخصّص للعموم.

2- سدًّا للذريعة، فإنه يفضي إلى تعليق ما ليس من القرآن.

3- أنه إذا عُلِّق فلا بد أن يمتهنه المعلِّق، بحمله معه في حال قضاء الحاجة والاستنجاء ونحو ذلك.

كما أن هناك من أهل العلم من قال: لا يجوز تعليق القرآن للاستشفاء به، لأن الاستشفاء بالقرآن ورد على صفة معينة، وهي القراءة به، بمعنى أنك تقرأ على المريض به، فلو جعلنا الاستشفاء بالقرآن على صفة لم ترد، فمعنى ذلك أننا فعلنا سببًا ليس مشروعًا، وجعل ما ليس بسبب سببًا من الشرك، وأما إن كانت من غير القرآن فهي ممنوعة، بل ومنها ما هو شرك أكبر كالتي تشتمل على الاستغاثة بالشياطين أو غيرهم من المخلوقين. فالاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك، ومنها ما هو محرم كالتي فيها أسماء لا يفهم معناها لأنها تجر إلى الشرك.

لذلك ينبغي على المسلم أن يجتنب هذه الأمور، وأن يجتنب التمائم سواء كانت من القرآن أو من غيره، وذلك لعموم نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.

هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد البشر أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الأربعاء، 11 مايو 2011

سلسلة الرقية الشرعية

القرين



نعم القرين له مكان محدد يسكن فيه في جسد الإنسان ولا يغادره أبدا ولكن هو يستطيع أن يحرك جزءا منه إلى أي مكان في الجسد ولكن لا يصبح له تأثير يذكر إذا كان الإنسان صاحب دين وتقوى والذي يتحرك على الحقيقة هو عقدة السحر ويكون الشيطان له جزء ممدود إلى هذا المكان وليس القرين فإذا ذهبت هذه المادة وأبطلت ذهب الألم وينكمش بعدها الجان.

والذين يقولون أن القرين يسكن في الظهر أو في الرأس أو أسفل البطن هم السحرة والكهنة

ولا يعتبر قولهم فالجن لا تبوح بكل سر لهم ويخدعون هؤلاء أكثر من غيرهم والساحر يعتبر على الحقيقة أحقر مخلوق في منظومة السحر ويسلب معظم مقومات الحياة ويعتبر عبدا لا يحق له المخالفة ويتلقى الأوامر فقط والمعلومات التي يدلي بها هو تابع لقول الشياطين فيما تتقول ولذلك الذين يذكرون هذه الأمور كذابون ولا يؤخذ بهم ولا يستفاد منهم معلومة فهم أولياء الشيطان.

ووجود القرين مع الإنسان هو بقصد الغواية عن الشريعة فقط والأذى الذي يتعرض له الناس إنما هو من باب شدة العداوة ولن يترك الشيطان هدفه الأساس من أجل شيء آخر وجرت عادة الشياطين أن توكل بالسحر شيطان آخر ولا يمنعهم من ذلك إلا عجزهم.

والقرين له نشاط في جسم كل إنسان يقوم به حسب قدرته ويستغل أي ضعف يحدث مثل كبر السن وضعف القوة وبعض الأمراض المعضلة والعين وسحر الوسواس ويضعف متى شفي الله المريض وهذا القرين لا يستطيع أن يتسلط على إرادة الإنسان بل جسده وزيادة حدة المرض والظهور بشكل مصور أمام عين المريض ويكلمه ولا يراه أحد غير المريض.

وهناك حالات سحر تحدث ولابد من إدخال شيء إلى داخل الجسم ويتوجه المرض في ذلك المكان الذي يستقر فيه السحر وسنتعرض له إن شاء الله وهنا يظن البعض أن الجن يسكن هذه البؤرة ولكن هذا غلط وإنما هو جزء ممدود من الشيطان إلى تلك النقطة ويحركها حسب أوامر السحر.

وقد يرى المسحور أحيانا مثل قصاصة فيها كتابة تشبه اللغة الإنجليزية وهي أوامر وتوجيه وتحدث بين اليقظة والنوم أو مباشرة عندما يصحو من النوم ويراها لحظات وقد تختلف ويفصم المريض ويرى بعض أشخاص كأنه يعرفهم ويتكلمون كثيرا ثم إذا ترك المريض نسي مارأه وهذه بعض أساليب الجن في خطابهم


(((( والقرين لا يصبح حالة مرضية إلا بسبب عقد سحر أو عين ويستطيع بعدها أن يتطاول)))



وجسد أبن آدم لا يكون مرتعا للشياطين إلا لأسباب ومتى وجدت هذه الأسباب ظهر أثرهم على حياة الشخص. وهو البعد عن الله ورفع الحماية الالهيه عنه والقول إن القرين بعيد عن حياة الإنسان والتأثير عليه خطأ بل هو مشارك في كل أمر وليس هناك معصوم إلا من عصم الله.ولا تنسى أن أكثر الناس يعتبر الشيطان القرين عدو وهمي لا يخالط الإنسان وهذا من أكبر الأخطاء التي تورد المهالك.

والقرين لا يقال أنه يعلم كل صغيرة وكبيرة ولا يفوته شيئا بل يقال إن القرين يعلم ظاهر صاحبه وكثير من سره وقد ينسى أبن آدم ويذكره قرينه بما نسي وجزء من النسيان من عمل الشيطان.

وقصة ابن صياد التي حدثت مع النبي صلى الله عليه وسلم فيها الكثير فقد خبأ له النبي خبئا فعرف بعضه وحتى لو عرف ذلك كله فلا يعلو قدره والناس كان عندها اعتقاد أن الكهان تعلم الغيب وهذا خطأ عقدي خطير فكل المعلومات التي يقولها الكاهن قد يكون بعضها من خبر السماء استراقا للسمع وما يخص الناس يرجع إلى قرنائهم وهذا ليس فيه خلاف وهو كشف لأستارهم.

وموت النبي سليمان عليه السلام كان تحدي للجن وللكهان والسحرة بأن الغيب لا يعلمه أحد غير الله وعندما أعلم أنا وأنت والآخر بأن معرفة بعض السر يرجع إلى الشياطين فتنجلي شبهة علم الغيب ونعلم أن علم الغيب لا يكون إلا لله

.ولابد من التفرقة بين سر الإنسان وعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله.

وفي الحالة المرضية وغير المرضية ومن هنا تكون الخطورة على المعالج والمريض أن يعتقد أن الجن لا تتناقل الخبر..ومن أجل ذلك نقول عليك بالعلاج ولزوم الطريق الصحيح فليس هناك مخرج إلا إتباع رسم الشريعة والقرين يستطيع أن يعرف حتى ما يسره الإنسان إذا أراد ذلك وحتى لو علم كل شيء فلا يضر ذلك فليس له من أبن آدم إلا ما أراد الله له ومكنه منه.


والمريض إذا كان سبب مرضه من القرين

فإنه يسمع كلام واحد فقط طوال مدة المرض وقد يخاطب المريض بصوت مسموع من الصدر فوق المعدة من جهة القلب وفوق الإثني عشر. فإذا شفي المريض بقي الوسواس بنفس الأسلوب القديم أو قريبا منه ولكنه لا يؤثر على الإنسان.وإذا كان معه غيره يسمع أحيانا أثنين يتحاورن وقد يجد أحد يأمر الآخر بأمر فيستجيب له



موضوع خطير



فمثلا تجد الشخص جالسا ثم يسمع صوتين في داخله ويأمر أحدهما الآخر بالقيام ثم يجد الشخص نفسه يقوم بدون إرادته وتجد الشخص يتكلم كلاما ثم ينكر أنه قاله وهذا من أخطر ما يكون لأن المريض لا يشعر به.وقد تجد الشخص يصلي مثلا ثم يأتي آخر يأمره بأن يقطع الصلاة أو يتركها ثم يجد نفسه يستعجل أو يقطعها بدون إرادته.



كيف يتعرفون على بعض وعلى الضحية ####.



وعند الجن شيئا ربما يخفى على البعض وهي الرائحة فالجن تتعرف على بعضها وعلى الفصائل بالرائحة وتظهر هذه الرائحة على أجساد بعض المرضى بشده فإذا شفي ذهبت تلك الرائحة وتختلف من واحد لواحد ولذلك أهل الشعوذة والسحر قد يخطئون إذا لم تكن الرائحة قوية في الأثر ولا يستطيع الساحر ولا غيره ممن له إيصال بالجن أن يعرف شيئا عن المريض إذا أختلف عليه الفصيل والجن عداوتهم بين بعضهم معروفة ولا يستجيبون لبعض الأمور إلا بعطايا يرضونها.
ومن الأمور التي تخفى أيضا طريقة مناداتهم لبعض فهم لا يعتمدون على الصوت مثلنا ولكن الضرب على الأرض ببطن اليد أو الدق بالكعب أو الكعبين على الأرض بطريقة متكررة هذه أحد أساليب الجن في الاستنجاد والاستغاثة ببعض. فإذا رأى المعالج الراقي المريض يفعل ذلك فليمنعه وعلى المعالج ومن حوله أن يأخذوا حذرهم فقد يتعرضون لأذى في نفس اللحظة من رجم بحجار أو يشب حريق وعلى المعالج أن يحصن بيته ويعلم أهله وأبنائه التحصين والاستعاذة والعادة أن لا يفعل الجان ذلك إلا إذا تعرض لأذى وضغط عليه شديد.

هكذا الجن تنادي بعضها البعض إذا كانت داخل الجسد والدق علامة معروفة ويعرفها الكثير من المعالجين خاصة من تعلموا من وقت طويل وعلى أيد أناس من أهل التخصص فيها.

وينبغي على المعالج أن يلم الكثير من المعلومات عن أحوال الجن لأنها تساعد كثيرا في العلاج وآفة الناس اليوم الجهل بهذه الأمور ولا يكفي المعالج أن يكون قارئا فقط بل يجب عليه أن يتعلم ثم يفعل مابوسعه والباقي على الله من ناحية رفع البلاء فليس أحد يملك هذا

.وتعلم الأسباب والأخذ بها ضرورة ملحة وإنما عاب الكثير اليوم أنهم يقرؤون الرقية ثم لا يعلمون ماالذي يحدث بعدها ولا يتابعون المريض بشكل جيد فيكون التعثر من الجانبين.

ومن يتقصى لما أقول فسيجده من غير سؤال يمر عليه مع كثرة الحالات. والدق على الأرض أو الجدر هو استغاثة من الجن لبعضهم البعض وأحد طرق الاتصال بينهم ويجب على المعالج أن يكون حريصا فقد يتعرض لأي أذى ممكن في تلك اللحظات فالجن سريعة جدا في الاستجابة وقد حدث هذا معي وتعرضت للكثير من الأذى ولا يكاد يمر يوم بدون أذى فهم يؤذون الأولاد والراقي بنفسه إذا وجدوا فرصة وتخرج الكلاب متصورة للأذى والقطط والثعابين وإطفاء الكهرباء وسرقة المنازل وأما عند النوم فحدث ولأحرج وأكثر مايصيبون من الشخص أن ينام جنبا أو بدون وضوء وغير هذا كثير مما لا يحصى وهذه الأشياء ضرورية للمعالج أن يتعلمها لأن الجن تعرف الذي يعرف يتعامل معهم ويؤثر عليهم وغيره الذي لا يأبهون له ويأخذون راحتهم عنده.

فهم يضعون مثلا سحرا عند ماء يجري((( يقصدون استمرار النزيف )))
ويدفنون السحر في المقبرة((( لكي لا يستخرج والدلالة أنه سحر مؤبد )))
وسحر يدفن عند مشب النار((( فكلما اشعلت النار أشعل في قلب المقصود)))
ويعلقون على الهواء بقصد تحريك الهواء له فيحدث كذا وكذا...وهكذا الجن تعمل بالرمز وضرب المثل للأشياء.

وبعض السحرة يفسرون الأحلام التي يحدثها عالم الجن في الناس وهي ضرب أمثال بمفاهيم الجن ويفسرها بلغتنا وهو لا يستطيع أن يفسر رؤيا من الله ويتخبط فيها.إن شاء الله يكون وضح المقصود مما أريد قوله وهو لزيادة المعرفة فقط.
ملاحظة ( الكاتب وعد بأن يستكمل الموضوع وهو منقطع من مدة ولاأعلم هل سيكمل ام لا لذلك استعجلت بأن نقلته ولو لم يكن مكتمل حيث انني ارى فيما ذكر حتى الان فائدة كبيرة وحين يكتمل باذن الله سأنقل الباقي لكم .
يتبع.....

سلسلة العلاج

كيف يكون العلاج



وعلاج الأمراض العضوية يكون : بالأدوية الحسية غالبا

وما كان متعلقا بالروح من كل وجه: فدواءه القرآن والأذكار


.والأمراض القلبية التي تصيب النفس دوائها الوحيد هو القرآن والأذكار ولا ينفع معها الدواء الحسي إلا بأثر ضعيف وأسهل مثال على الروح داخل الجسد مثل الكهرباء الضعيفة التي لا تستطيع أن تجعل نورا يضيء أو جهازا يدور.


والنفس لها مخالطة قوية مع روح الشيطان حال المرض ويستطيع أن يجعل الشخص يشعر وكأنه أثنين أو شخصيتين مختلفتين وذلك بسبب الصلاح الموجود في نفس المريض ويقابله النفس الخبيثة المضادة له أو متقاربتين جدا


والنفس تسري إلى كل جزء في جسم الإنسان وإذا خالطتها روح الشيطان سرت معها نفس السريان ثم بعد ذلك ترى الشيطان يستطيع أن يستخدم أي جزء من جسم الإنسان كما يستخدمه صاحبه وتحصل مفارقات كثيرة جدا للمرضى وإنما أصلها أتى بهذه الطريقة.


فتجد الشيطان يبكي أحيانا ويشعر المريض كأنه هو الذي يبكي ولكن الإنسان يفكر كثيرا لماذا هو يبكي بدون سبب.تجد الشخص يخاف أحيانا بدون سبب والحقيقة أن الذي يحاف إنما هو الشيطان ولكن لاختلاط الروحين في آلة واحدة جعل هذا الشعور.تجد الشيطان أحيانا يضمر انه سيموت لا محالة فتجد المريض يشعر بنفس الشعور وكأنه هو الذي سيموت بالرغم أنه لا يوجد أسباب تدعو لهذا التفكير. وعليها باقي الأمور الغريبة التي تطرأ على المريض.

وأفضل حل لها أن يكون((( الإيمان بالقضاء والقدر))) مفعلا بشكل صحيح في نفس الإنسان


وهنا نقطة مهمة


وهي أن المريض والذي يعرض له مثل هذا الأعراض عندما يقرأ في باب القضاء والقدر وكيف يجب أن يكون الحال مع القضاء والقدر يجد كربا وهما وشعورا بالجنون الذي يريد أن يخالط عقله ولكن لا يهتم لذلك بل يقرأ كل يوم شيء بسيط حتى تقوى روحه وتشفى وينحسر الشيطان عنها.


وهذه الآية تؤثر جدا فيمن كان عنده مثل هذا تقرأ على ماء وتكرر كثير



قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ


مراحل العلاج تكون من طريقين:


أ- العلاج للنفس والعضو.

ب-- العلاج للأثر

أما علاج

أ_النفس والعضو

العلاج للنفس يمر بمراحل كثيرة ولابد أن يرقى المريض بنفسه حتى يصبح في عداد الآمنين على نفسه. فلكل مرض من أمراض النفس له ما يضاده ويدفع آذاه من الأدوية الروحية والحسية.وروح الشيطان أقوى من روح الإنسان في حالة المرض وجسد الإنسان لا يحتمل أحيانا حضور روح الشيطان عليه من أجل ذلك فأنا أنادي بقوة للإخوان الرقاة أن لا يطلب حضور الجان على جسم المريض وقت الرقية فهو يرفع ضغط الدم بقوة عند حضوره وكل جزء من جسم الإنسان يعمل بضعف طاقته. ولا يفهم هذا أن حضور الشيطان دائما يكون كلي على الجسد وإنما الأصل في هذا قوة نفس المريض فكلما أخذ العلاج وبدأ لتداوي بالقرآن يبدأ حضور الشيطان يضعف ولا يتمكن من الإنسان كل مرة فإذا شد الإنسان من نفسه وكأنه يريد أن يعطس فإن الشيطان لا يقوى على الحضور ويندحر. والذي يريد أن يمنع الشيطان من الحضور فعليه بالودجين ينفث عليهما أو يضغطهما لمدة خمس ثواني وهو يقرا المعوذتين فإنه لا يستطيع أن يحضر. وعروق الدم في الجسد والعصب يدور عليها العلاج ولكل رئيس فالعروق جهة القلب من الأمام ومن الخلف والعصب من الظهر والرأس وبهذا تكون تمكنت منه ولا يستطيع الفرار.


وأمر مهم أيضا أماكن الوضوء فللشيطان تصرف كبير فيها



وربما أن البعض لا يعلم أن الشيطان أثير يستطيع أن يمد جزءا منه إلى الخارج من هذى الأماكن وخاصة وقت النعاس ووقت النوم.
ويستطيع الشيطان أن يمد نفسه من أحد الأطراف ويلتقط أي شيء أو يحركه أو يدق شيئا أو يصدر صوتا ولكن هو لا يفعل ذلك إلا في حالات يكون الإنسان ساهيا بفكره أو بين اليقظة والمنام وأكثر المرضى يعرفون هذا وبعضهم يرى بعض أطرافه تتحرك أو أصوات ولا يدري كيف جاءت بالرغم أنه قرأ البقرة في المنزل وقرا التحصين كامل ولكنه نسي الوضوء.




مهم جدا جدا


وإذا كان المريض شرب سحرا كثيرا أو تكون النفس في حالة ضعف شديد فإن الشيطان يقوى ويستطيع أن يؤثر كثيرا في المريض حتى مع الأذكار والتحصينات وليس العيب فيها ولكن العيب يكون من جهة ضعف قوة نفس المريض ودائما الأذكار والقرآن تحتاج إلى قوة ساعد وصدق وتوجه خالص إلى الله.



الاعتداء الجنسي


والذي يريد أن يمنع الشيطان من الاعتداءات الجنسية فعليه بأماكن الوضوء مع السرة والجهاز التناسلي وأن يدهنهما بزيت أو مسك أو دهن ورد مع الوضوء وأحيانا لا يكفي أحدهما فيأخذ بهما جميعا.

والمريض أحيانا يجد أثناء النعاس رجل تتحرك أو يد ويجد فيها دائما ضعفا واهتزازا فهذه تدل على أن الجان تمدد حتى وصل الى هذا الجزاء في هذه الجهة من الجسم أو العضو وهنا عليه أن ينفث بالمعوذات دائما عليها أو يمسح بيده.والاهتزازات التي تبدأ غالبا أثناء قراءة الروقية هي حضور الجان الى هذه الاماكن التي يتمدد منها الجان أثناء النوم بكثرة وتجد أعصاب هذا الجزء من الجسم فيه ضعف وتوتر يشعر به المريض على شكل اهتزاز خفيف أثناء اليقظة وهذا ينبغي أثناء النوم أن يتعاهده المصاب بالدهن خاصة الأطراف.


وقد يرى المريض أن مثل البخار المتكتل يطلع من بين عينيه وجبهته عندما يصحو من النوم مباشرة أو وهو نعسان وربما يرى مثل الصحيفة فيها كلام لا يعرفه بكتابة تشبه اللغة الإنجليزية وهنا ينبغي عليه أن يدهن هذه الأماكن حتى يعسر عليه مهمته ويدحره.


كيفيه خروج الجان من الجسد


وبعض حالات خروج الشيطان من الجسد تكون من الأطراف و لا يرضى بالخروج إلا أن يكون قريبا من مكان فيه رمل فينغمس ذلك العضو بقوة داخل التراب ثم يخرج ولا يفعل ذلك إلا في حالة الخوف أن يؤذيه أحد وخاصة رش الماء عليه أثناء خروجه فإنه يتأذى جدا منه



أول أمر يجب فعله في العلاج أمور:



1- تقوية النفس

2- علاج الاثر

3- إضعاف العارض وأنجع السبل لهالنظر في أمراض النفس. وهى :


أ- النفاق


وهو اكبر داء بعد الشرك بالله ولابد للمريض أن يعالج نفسه من كل خصال النفاق واحدة تلو الأخرى ومن أفضل السور التي ينبغي للمريض أن يتعاهدها سورة البقرة والتوبة والأحزاب ومحمد وغيرها من مثلها فإن لها تأثير بين على النفس وخاصة مع التكرار ومتى وجد الإنسان أن البكاء والدموع تنحدر بغزارة فليعلم أن الداء وجد دواء


ب- أكل الحرام:

أيا كان فهذا الرجل لا يكاد يعمل فيه علاج وأفضل طريقة التخلص منه ومن أسبابه والبحث عن الحلال وخير مايطفئ حر هذه الخطيئة كثرة الصدقة والإحسان للمحتاجين من أولي القربى أولا ثم غيرهم.

ج- الزنا :


وهو أحد أعظم المخاطر والعوائق للشفاء ومما لا يعلمه الكثير من الناس أن جزء من حالات التلبس حدثت أثناء التلبس بهذه الجريمة وللعلم فالشيطان لا يكشف صاحبه ولا يخبر عنه بل يسهل له الطريق كل مرة ولا يظن المريض أنه سيتخلص من أذى الشيطان بالترك بل حتى يترك النظر إلى الحرام ويغض بصره طاعة لله.

د-الرياء والكبر والعجب


وهذه تعتبر قاصمة للمعالج والمريض وهي أدواء تستحكم في النفس وتصبح في حكم المزمن ولا تكاد تشفى إلا بكل صعوبة وأكبر إعاقة لهذه الأمراض وأمراض النفاق أن صاحبها لا يعلم أنه مريض بها وربما يذم غيره بها وهو لا يدري ولكن أهل الصلاح يعرفون ذلك تمام المعرفة في الناس ولهم لحن قول وصفات يعرفها أهل الرشد. وبعض المرضي فيهم الغطرسه والكبر والغلو والتعامل معهم فيه مشقه وعناء وجهد مضاعف والمؤمن حقيقة لا يأمن على نفسه من هذه الأمراض وقد خاف منها من هو خير منا وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم


نواميس وقوانين الجن


فلهم أمور كثير في عالم الجن ولهم قوانين بينهم بين والنواميس التي بينهم وبعض صفاتهم التي عرفناه عنهم وطرق الحديث بينهم فيها عجائب كثيرة بالنسبة لحياة الإنس ونواميسهم وتستفاد هذه من التجارب الكثيرة.
ودائما قرناء الناس في كل عائلة يكونون من فصيل واحد يتبع نوع الفصيل الذي مع الأم وله علامات كثيرة للتعرف عليه وتجد الأب مختلف عنهم وقد يتبادر إلى الذهن لماذا لا تسأل الذي أحضر الأثر ويكفي هذا....السبب كثرة جماعات الجن وتفرقهم وهم يقتسمون الأرض والجو مثل الإنس فمثلا الجن في جزيرة العرب يختلفون عن غيرهم في مواقع أخرى وقبائلهم معروفة والتشكل الذي يستطيعونه يختلف عن غيرهم فمثلا لا تجد جن الجزيرة يتشكل بالفأر وتجده في الدول الأفريقية. وكذلك التشكل الذي يراه المريض في المنام غالبا يدل عليهم من أي مكان.
وليس عند الجن شيئا أسمه نتعرف على الضحية فمتى نوى أحد الإنس شرا ألتقطه الجن كالبرق وهم يفهمون ويسمعون بحدة كالذي نسميه تخاطر وتجد بعض المرضى عنده حدة في سمعه ويسمع مسافة نصف كيلو ويسمع كلامهم وكأنهم بجانبه.

القرين

وقرين الإنسان غالبا يتكلم من طرف المعدة ناحية الإثني عشر على شكل وساوس قوية أو صوت يكرر إذا كان يقصد أن يسمع الإنسان وإذا جاءت في وقت غير مناسب أو كلام ليس له علاقة فهم الجن يتكلمون مع بعضهم وهم يعرفون إذا ركزت معهم أو تركتهم ويسكتون لمجرد الإنصات لهم ويحدث هذا كثيرا في دور الرقية خاصة.

وقد يتكلم بصوت مسموع من أسفل فقرات الظهر ويسمعه الشخص صوت يسري إلى الأذن.

وقد يتكلم من الأذن مثلما يفعل الكثير من السحرة والمشعوذين وقد يحصل هذا مع بعض المرضى.

يتبع.....

سلسلة الرقية الشرعية

ماهو السحر ؟


السحر أيا كان نوعه وأيا كان شكله فهو في الأخير محاولة السيطرة على الضحية بأي طريقة يكون الجان فيها متمكنا ويقدر على بلوغ بعض هدف السحر.

فبعض السحر يراد به الموت والقتل وبعضه ينسي العلم وبعضه عطف وبعضه مرض وبعضه أذى بكل الأشكال ولا ينضبط تحت مسميات وتقسيمات ولكن تقرب الفهم فقط. وللسحر ضروب كثيرة لا ينضبط تحت طرق معينة بل كل أمة لها طرقها في عمل طقوس السحر وإن كان هو يشترك في شيء فهو عبادة الشيطان والإشراك بالله وصرف بعض العبادة للشياطين مع ارتكاب المحرمات خاصة الزنا لأنه يرفع الإيمان معه وكلما رأى الشيطان أن في قلب الساحر ميل عنه فلا يستجيب حتى يزني ويتأكد الشيطان أن القلب خالي من الخير تماما.



والسحر لا يكون إلا بأمرين:


1- استخدام القرين

2- أو إرسال خادم مستقل


مع معونة ومساعدة يتلقاها من القرين وخاصة الوسواس.ولكي يفرق المريض بين الخادم والقرين أن المريض يسمع دائما صوت أثنين يتكلمون في داخل البدن وهذا دليل أن خادم غير القرين داخل البدن
وينبغي التفريق بين ما يسمعه المريض من وساوس وبين ما يسمعه من الصوت في داخل البدن فالوساوس تدل على أن الآخر خارج البدن ولم يتمكن من الدخول ويصاحب هذه الحالات كوابيس أثناء النوم وهي عبارة عن محاولات يقوم بها الجان للدخول


لماذا يسأل الساحر عن أسم الأم؟


الجواب ليس كما يعتقد البعض أن الأم مسكينة وضعيفة وإنما الحقيقة غير ذلك. فمن العادة أن جمع المعلومات في عالم السحر لا يتم إلا بواسطة القرين فيمكن للساحر أن يتعرف على المريض قبل أن يدخل عليه وعلى شخصيته وعلى سبب مجيئه وهكذا في غيره من أهداف جمع المعلومات لذالك لا يمكن التعرف على الشخص إلا بواسطة معرفة أسم الأم وهو ما يفهمه البعض ويسميه جن وراثي وهي تسمية بعيدة ولكن هم الأصل القرناء وهؤلاء لا يغادرون الجسد ولكن ربما يحدث منهم أذى للبعض بسبب البعد عن الدين ومتى ألتزم الشخص ذهبت كل أمراضه والأعراض التي كان يجدها وهنا فرق بين حالة مرضية وبين بعد عن الله وإن كانت هي مرض أيضا سنتعرض له.



(( القرين))



له حال يكون حالة مرضية ويكون دخوله الجسم في لحظة نزوله من بطن أمه ويستهل صارخا من الطعن في البطن ولا يخرج إلا عند الموت ومفارقة الجسد الروح.
ويستطيع أن يتخيل للطفل صور وأشكال وأحلام وأذى خاصة إذا أصاب الطفل نفس ويؤذيه كثيرا ويصور له صور بشعة حتى يبدأ الطفل يدرك وبعض الأطفال يخبر بما يرى ويسمع بعفوية وبراءة طفل وأفضل شيء أن يعلم الطفل كلمة التوحيد وذكر الله الذي يستطيعه مثل التسمية وحفظ المعوذتين وتحصينهم من قبل الوالدين من أول حياتهم.


والحالة المرضية ربما تكون سحرا أو عين ولا يستطيع أن يفعل شيئا إلا


بأمرين:

1- وجود تابع للعين أو السحر.

2- وجود سلاح له من أثر نفس.

وقد يكون الأمران مجتمعان ويكون قوة الفعل أشد في المصاب.
الأمر الأول لا يحتاج إلى زيادة توضيح.

الأمر الآخر وهو أثر من نفس وهذا يحتاج إلى بسط. التأثير على الإنسان يكون من جهتين من جهة نفسه ومن جهة شيطانه وهما متلازمتان.

من جهة الشيطان:

تكون بسبب خوف وحزن وغضب وفرح فهذه تزيد من قوة الشيطان ويتمكن أكثر ويحتاج المريض أن يبقى مدة ليست بالقصيرة حتى يقضي على هذه الآلام النفسية ويسيطر عليها.

ومن جهة النفس:

أن تكون من أثر نفس أخرى أقوى من نفسه والنفوس لها تأثير رهيب على بعضها البعض فالطيب يصبغ طيبا في غيره والخبيث تكون سحنته خبيثة في غيره وفراغ روحي كبير وهذا يكون من العائن والساحر وكلها بمعونة الشياطين.

وهنا أمر يجب التعرف عليه.


لماذا الساحر يطلب أثرا من الضحيه المراد سحره ##؟



البعض يظنه للتعرف عليه..لا أبدا المسألة مختلفة تماما.

الظفر والشعر ولباس عليه رائحة المريض أو صورة أو السائل المنوي أو من دم الدورة الشهرية وهكذا تكون أغلب الأجزاء المطلوبة أضعفها في التأثير اللباس الذي عليه رائحة جسد المقصود وأكثرها قوة التي تخرج من كل جزء في البدن مثل الدم والسائل المنوي.أي شيء من جسد الإنسان يحمل أثرا من نفسه وروحه فإذا نفث على هذا الجزء مع تلاوة عزيمة السحر أصيبت النفس ((وحتى لو بدون جن...))ويكون هناك خادم فيما بعد يساعد وحارس على مكان السحر ولا يستطيع الخادم أن يدخل الجسد إذا لم يتم التأثير المطلوب في النفس من الأثر الذي أخذ.
وغسل أي شيء يخرج من جسم الإنسان بالماء الكثير أو وضع ملح مع ماء عليها فإن السحر لا يتم ولا يؤثر في الشخص.
والدم والسائل المنوي يؤخذ من الحفاظات والمناديل والمناشف
وأما الملابس فأفضل شيء وضعها في ماء ولا تترك خاصة إذا كان هناك من يقصد الأذى.


والسحر المرشوش والمشروب والمشموم والذي يقرأ في سماعة تلفون أو يقرأ في أذن المقصود أو في مكان يكون الساحر قريب بحيث يصل هواء التنفس إلى جسم المقصود فهو يؤثر في النفس تأثيرا مباشرا بمجرد ملامسته أ جزء من البدن

والتأثير يكون في النفس أولا ويتبعه خادم للضعف القوي الذي يصاب به المقصود ولا يدخل التابع في الساعة نفسها بل غالبا يكون بنوم أو إذا كان صرع المقصود من الأثر فإن التابع يدخل من الفم غالبا




هنا سؤال: هل النفس تمرض؟



نعم تمرض...والأمراض تكون

…. عضوية..... وقلبية.

الأمراض العضوية:


في كثير من الحالات تتبع النفس في مرضها وفي التأثر وتستحيل إلى مرض عضوي بسبب مرض نفسي لا نقصد به الأمراض النفسية وإنما مرض النفس الذي نحن بصدده والأمراض العضوية معروفة مثل السكري والضغط والقرحة وهكذا..


والأمراض القلبية


تكون من الرياء والعجب والكبر والنفاق وحب الشهوات وهكذا ويلحق بها أثر العين ونفث الساحر وكلها الشيطان يستغلها بكل ما أوتي من قوة والفارق بينهما أن الأولى تكون بتفريط من الشخص والأخرى تكون من البلاء الذي أراده الله لحكمة هو يعلمها ,,
يتبع.....


 

الطريق الى الاسلام

روحانية الدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل : ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم , ياعبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم , ياعبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم , ياعبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار , وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم.. ) أخرجه مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه .
والصلاة والسلام على من رفع أكفّ الضراعة لربه حتى سقط رداؤه دون أن يشعر به , وبعد :

- كان ابن الجوزي - رحمه الله - يناجي ربه قائلاً : " إلهي لاتعذب لساناً يخبر عنك , ولاعينا تنظر إلى علوم تدل عليك , ولايداً تكتب حديث رسولك ".
- وربما ابتهل إلى ربه قائلاً : " ارحم عبرةً ترقرق على مافاتها منك , وكبداً تحترق على بعدها عنك " .

الله أكبر!
إنها روحانية الدعاء بعد الإيمان , إنه الافتقار بين يدي الجبار, إذ به يُستدفع البلاء , ويُرّد به شرّ القضاء, وهل شيء أكرم على الله من الدعاء؟
كيف لا والله سبحانه يحث عل ذلك , ويحبه من عبده , ويعجبه انطراح عبده بين يديه, والتوجه بالشكوى إليه , بل أمر عباده بأن يدعوه, ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ) .

أيها الأحبة!
لقد غفل عن هذا كثير ممن أعيتهم الحياة , وقصروا حلولهم على الماديات .
إن التضرع إلى الله , وإظهار الحاجة إليه , والاعتراف بالافتقار إليه من أعظم عُرى الإيمان , وبرهان ذلك الدعاء والإلحاح في السؤال .
- قال سهل بن عبدالله التستري - رحمه الله- : " ليس بين العبد وبين ربه طريق أقرب إليه من الافتقار ".

لو لم ترد نيـــــــــل ما أرجوه من طلب
من فيـــض جودك ما ألهمتني الطلبا
- بل ربما دعى كثير من المسلمين دون إلحاح أو افتقار , أو ضعف ثقة ويقين بإجابة الدعاء, ولهذا تغيب حلاوة المناجاة , ولذة الابتهال إلى رب العالمين , وإن مما يحقق ذلك أمرين مهمين :
- أحدهما : أن نستحضر أسماء الله الحسنى , وصفاته العلى , فهو جلّ جلاله البرّ الكريم , الرحمن الرحيم , الملك القدوس , السلام المؤمن , المهيمن العزيز , الجبار المتكبر .
كما نتعرف على الله تعالى من خلال آلائه ونعمه ( وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها ) , ( وما بكم من نعمة فمن الله ) .

إليك وإلا لاتشدّ الركائب ومنك وإلا فالمؤمل خائب
وفيك وإلا فالغرام مضيع وعنك وإلا فالمحدث كاذب

- والأمر الآخر : أن نستصحب في مناجاتنا فقرنا , وضعفنا , ومسكنتنا , وكثرة ذنوبنا , وظلمنا , وتفريطنا , فلا حول ولا قوة إلا بالله .

يامن يجيب دُعاء المضطر في الظلم
ياكاشف الضرّ والبلوى مع الألم
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا
أدعو وعينك ياقيوم لم تنم
- أرأيت إلى دعوات الأنبياء ومناجاتهم , وماتحويه من هذين الأمرين المهمين .....
- فهذا زكريا – عليه السلام – ينادي ربه قائلاً : ( قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً ولم أكن بدعائك رب شقياً) .
- وهاهو يونس عليه السلام ينادي ربه في بطن الحوت فيقول : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) .
- وكان نبينا محمداً - صلى الله عليه وسلم - يقول ويعلمنا سيد الاستغفار , حديث شداد بن أوس - رضي الله عنه- وفيه : " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت , خلقتني , وأنا عبدك , وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت , أعوذ بك من شر ماصنعت , أبوءُ لك بنعمتك علي , وأبوءُ بذنبي , فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت " البخاري .

- ومن أجمل ما يذكر من القصص بهذا الشأن , أن عبد الملك بن مروان خطب خطبة بليغة , ثم قطعها , وبكى بكاءً كثيراً , ثم قال : " يارب ! إن ذنوبي عظيمة , وإن قليل عفوك أعظم منها , اللهم فامح بقليل عفوك عظيم ذنوبي" .
فبلغ ذلك الحسن البصري – رحمه الله – فبكى , وقال : " لو كان كلام يكتب بالذهب لكتب هذا الكلام " .

- وحين بالغ الشاعر المتنبي في مدح سيف الدولة فقال :

يامن ألوذ به فيما أؤمله
واستجير به مما أحاذره
لايجبر الناس عظما أنت كاسره
ولايهيضون عظما أنت جابره

أنكر عليه ابن تيمية – رحمه الله – ثم قال : ربما قلت هذين البيتين في السجود , أدعو الله بما تضمناه من الذل والخضوع الذي لايليق إلا بالله .

- وهذا أبو الحسين الرازي رئي في المنام بعد موته , فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال : غفر لي بقولي عند الموت : اللهم إني نصحت الناس قولا ً , وخنت نفسي فعلاً , فهب خيانة فعلي لنصح قولي " .

- وأخيراً , اللهم إنك تسمع كلامي , وترى مكاني , وتعلم سري وعلانيتي , ولا يخفى عليك شيء من أمري , أنا البائس الفقير, المستغيث المستجير , الوجل المشفق , المقرّ بذنبه , أسألك مسألة المسكين , وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل , وأدعوك دعاء الخائف الضرير , من خضعت لك رقبته , وذلّ لك جسده , ورغم لك أنفه , اللهم لاتجعلني بدعائك ربّي شقياً , وكن بي رؤوفاً رحيماً , ياخير المسؤولين , وياخير المعطين , وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين , وصلى الله وسلم على خاتم النبيين , وعلى آله وصحبه أجمعين

رجال ومواقف

حكم الاتيان الى الكهان وسؤالهم وتصديقهم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فقد شاع بين كثير من الناس أن هناك من يتعلق بالكهان والمنجمين والسحرة والعرافين وأشباههم، لمعرفة المستقبل والحظ وطلب الزواج والنجاح في الامتحان، وغير ذلك من الأمور التي اختص الله سبحانه وتعالى بعلمها كما قال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا}[1]، وقال سبحانه: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}[2] فالكهان والعرافون والسحرة وأمثالهم قد بين الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ضلالهم وسوء عاقبتهم في الآخرة وأنهم لا يعلمون الغيب، وإنما يكذبون على الناس ويقولون على الله غير الحق وهم يعلمون، قال تعالى: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}[3]، وقال سبحانه: {إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى}[4]، وقال تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[5] فهذه الآيات وأمثالها تبين خسارة الساحر ومآله في الدنيا والآخرة، وأنه لا يأتي بخير وأن ما يتعلمه أو يعلمه غيره يضر صاحبه ولا ينفعه، كما نبه سبحانه أن عملهم باطل، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اجتنبوا السبع الموبقات قالوا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات)) متفق على صحته.
وهذا يدل على عظم جريمة السحر لأن الله قرنه بالشرك، وأخبر أنه من الموبقات وهي المهلكات، والسحر كفر؛ لأنه لا يتوصل إليه إلا بالكفر، كما قال تعالى: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ}[6]. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((حد الساحر ضربه بالسيف))، وصح عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أمر بقتل السحرة من الرجال والنساء، وهكذا صح عن جندب الخير الأزدي رضي الله عنه أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم )أنه قتل بعض السحرة)، وصح عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها فقتلت، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناس عن الكهان فقال: ((ليسوا بشيء))؛ فقالوا: يا رسول الله إنهم يحدثونا أحيانا بشيء فيكون حقا، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تلك الكلمة من الحق يخطفها من الجني فيقرها في أذن وليه فيخلطون معها مائة كذبة)) رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه ابن عباس رضي الله عنهما: ((من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد)) رواه أبو داود وإسناده صحيح. وللنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك ومن تعلق شيئاً وكل إليه))، وهذا يدل على أن السحر شرك بالله تعالى كما تقدم، وذلك لأنه لا يتوصل إليه إلا بعبادة الجن والتقرب إليهم بما يطلبون من ذبح وغيره من أنواع العبادة، وعبادتهم شرك بالله عز وجل.
فالكاهن من يزعم أنه يعلم بعض المغيبات، وأكثر ما يكون ذلك ممن ينظرون في النجوم لمعرفة الحوادث، أو يستخدمون من يسترقون السمع من شياطين الجن، كما ورد بالحديث الذي مر ذكره، ومثل هؤلاء من يخط في الرمل أو ينظر في الفنجان أو في الكف ونحو ذلك، وكذا من يفتح الكتاب زعما منهم أنهم يعرفون بذلك علم الغيب وهم كفار بهذا الاعتقاد؛ لأنهم بهذا الزعم يدعون مشاركة الله في صفة من صفاته الخاصة وهي علم الغيب، ولتكذيبهم بقوله تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ}[7]، وقوله: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ}[8]، وقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ}[9] الآية، ومن أتاهم وصدقهم بما يقولون من علم الغيب فهو كافر، لما رواه أحمد وأهل السنن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)) وروى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)) وعن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)) رواه البزار بإسناد جيد، وبما ذكرنا من الأحاديث يتبين لطالب الحق أن علم النجوم وما يسمى بالطالع وقراءة الكف وقراءة الفنجان ومعرفة الخط، وما أشبه ذلك مما يدعيه الكهنة والعرافون والسحرة كلها من علوم الجاهلية التي حرمها الله ورسوله ومن أعمالهم التي جاء الإسلام بإبطالها والتحذير من فعلها أو إتيان من يتعاطاها وسؤاله عن شيء منها أو تصديقه فيما يخبر به من ذلك؛ لأنه من علم الغيب الذي استأثر الله به.
ونصيحتي لكل من يتعلق بهذه الأمور: أن يتوب إلى الله ويستغفره، وأن يعتمد على الله وحده ويتوكل عليه في كل الأمور مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة، وأن يدع هذه الأمور الجاهلية ويبتعد عنها ويحذر سؤال أهلها أو تصديقهم، طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وحفاظا على دينه وعقيدته، وحذراً من غضب الله عليه، وابتعاداً عن أسباب الشرك والكفر التي من مات عليها خسر الدنيا والآخرة، نسأل الله العافية من ذلك، ونعوذ به سبحانه من كل ما يخالف شرعه أو يوقع في غضبه، كما نسأله سبحانه أن يوفقنا وجميع المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه، وأن يعيذنا جميعاً من مضلات الفتن ومن شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه

التقوى واركانها

إن فضل التقوى عظيم فقد قال تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجَاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ } [الطلاق:2-3]، و قال تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرَاً } [الطلاق:4]. والمتقون عند الله جل وعلا في جنات النعيم، كما قال تعالى: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ } [ق:31]، وقال جل وعلا: { وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ } [الزخرف:35]. فلا بد من تحقيق التقوى للفوز بفضله و لا يتأتى هذا إلا بمعرفة أركانه.

الركن الأول: أن يطاع الله فلا يعصى

قد تقول لي: يا أخي، لستُ ملَكاً مقرَّباً، ولستُ نبياً مرسلاً معصوماً من الخطأ، فقد انتهى زمن العصمة بموت المعصوم صلى الله عليه وسلم، وإنما أنا بشر أخطئ وأصيب وأزل، وتنتابني حالات كثيرة من الفتور، وربما من المعاصي، بل وربما أقع في كبيرة من كبائر الذنوب، وأنت تقول الآن بأن أول أركان التقوى هو: أن أطيع الله جل وعلا، وألا أقع في معصيته! فأقول لك: أبشر! فلقد ذكر الله المتقين في القرآن، وذكر من صفاتهم أنهم ربما يقعون في الفاحشة! فإذا قلت: ما دليلك؟
فأقول: تدبر معي قول الله سبحانه: { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } [آل عمران:133]
مَن هم يا رب؟ وما صفاتهم؟ قال: { الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [آل عمران:134-135].
إذاً: التقي قد يزل؛ ولكن الفارق بينه وبين الشقي: أن الشقي إن زلَّ فذُكِّر بالله لا يتذكر، وإن زلَّ فوُعِظ لا يتعظ، وإن زلَّ فذُكِّر بالآخرة استعلى واستكبر واستأنف وكان في غفلة قاتلة، بل وربما استهزأ بالذي يذكره بالله جل وعلا. أما التقي النقي فهو الذي إن زلت قدمه في بئر معصية أو في حفرة ذنب من الذنوب، ولطخت المعاصي ثيابه التقية النقية البيضاء سرعان ما يجذب ثيابه من أشواك المعاصي، ويطهرها بدموع التوبة والندم، ويتذكر عظمة الله وهيبة الله وجلال الله، ويمتلئ قلبه بالحب لله، والخوف من الله، فسرعان ما يتوب إلى الله ويعود إلى الله جل وعلا، والله يريد منك الذل والعبودبة والانكسار له، والله غني عنك، إذ لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية، قال تعالى في الحديث القدسي الذي رواه مسلم من حديث أبي ذر عن الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: أنه جل وعلا قال: ( يا عبادي! لو أن أولَكم وآخرَكم وإنسَكم وجنَّكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي! لو أن أولَكم وآخرَكم وإنسَكم وجنَّكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ).
فالتقي هو الذي إن ظلم نفسه تذكر الله جل وعلا، فأناب وتاب وثاب وعاد، وهو يعلم يقيناً أن الله جل وعلا سيفرح بتوبته وهو الغني عن العالمين، الذي لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية.
فإن زلت قدمك أيها الحبيب! وأردت أن تحقق التقوى فجدد بعد المعصية توبة، وأحدث بعد المعصية حسنة، وتذكر دوماً وصية الحبيب النبي لـ معاذ بن جبل رضي الله عنه، والوصية رواها الترمذي بسند حسن، قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( يا معاذ ! اتقِ الله حيثما كنت، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تمحها، وخالق الناس بخلق حسن ) أي: أحدِث بعد السيئة حسنةً تمحُ الحسنةُ السيئةَ.
أوَلم تقرأ في كتاب الله في صفات عباد الرحمن: { إلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلَاً صَالِحَاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ } [الفرقان:70]؟!
فأول شروط التقوى: أن تتوب إن زلت قدمك، وربما يكون الشاب أعزباً، ويتعرض لفتن قد تعصف بقلبه في فترة من الفترات، أو في وقت من الأوقات، فإن زلت قدمك أيها الشاب! فتُب، وإن زلت قدمك مرة ثانية فتُب، وإن زلت قدمك للمرة الألف فتُب، المهم أنك في كل مرة ترجع فيها إلى الله بصدق، والجأ إليه أن يحفظك من الوقوع في الذنب والزلة مرة أخرى، فإن زلت قدمك لضعفك ولبشريتك فما عليك إلا أن تتوب إلى الله، وكن على يقين بأن الله لا يمل حتى تملوا.


الركن الثاني: أن يذكر فلا ينسى

الركن الثاني: وأن يُذكَر فلا يُنسَى: أيها الأخ الحبيب! تستطيع أن تكون ذاكراً لله وأنت في جنديتك وأنت في حراستك وأنت في خدمتك، فإن صححت النية فأنت في طاعة وفي عبادة، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله )، فما المانع وأنت في خدمتك أن تذكر الله جل وعلا، وأن تصحح النية، وأن تكرر على قلبك وذهنك وسمعك ما حفظت من كتاب الله، وأن تحمل كتاب الله في جيبك دائماً؟! فإن استشكل عليك شيء فتحت كتاب الله سبحانه وأنت في موطنك الذي أنت فيه، وما المانع أن تكون ذاكراً لله بأي صيغة من صيغ الذكر؟! بل إن ذهبت إلى بيتك لتعاشر زوجتك ولتقضي شهوةً ركَّبها الله فيك فإن صححت النية وأنت في معاشرتك لزوجتك فأنت في طاعة لله جل وعلا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( وفي بضع أحدكم صدقة ).
المهم أن تصحح النية، وأن تُقبل بنية أن تعف نفسك عن الحرام، وأن تعف امرأتك عن الحرام، وأن يرزقك الله ذرية، فتقول: يا رب! هذا نذرته لك، كما قالت أم مريم : { رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرَاً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [آل عمران:35].
فمَن مِنا يا إخوة جاء على ولد من أولاده وقال: هذا وقف لله تبارك وتعالى؟! وهل يصح أن يكون وقفاً لله؟!
الجواب نعم، فأنا أربي هذا الولد على كتاب وعلى سنة رسول الله، وأؤهل هذا الولد ليكون في يوم من الأيام داعيةً إلى دين الله جل وعلا.
هذا هو الذكر، ولا تظن أن الذكر هو أن تقف بعد كل صلاة مع أذكار الصلاة، أو أذكار الصباح والمساء فقط، بل انظر إلى الذكر بشموله وكماله، وعليك أن تكون ذاكراً لله على كل أحيانك وأحوالك.
وأنا أقول لك: الذاكر لله حي وإن حُبست منه الأعضاء، والغافل عن ذكر الله ميت وإن تحرك بين الأحياء! وأكررها: الذاكر لله حي وإن حُبست منه الأعضاء، فلو حبسه المرض في فراش المرض فشُلت قدمه أو يده وكان قلبه شاكراً ولسانه ذاكراً فهذا هو الحي، وهذه هي الحياة الحقيقية، أما إن رأيت بطلاً منَّ الله عليه بالعافية والصحة، ومع ذلك فهو مدمن للمعصية، وعاكف على معصية الله، وعلى التحدي لشرع الله وأمر الله جل وعلا، فهذا ورب الكعبة قد مات قلبه في صدره، فإن الحياة الحقيقية هي حياة القلوب.
جاء رجل إلى سفيان الثوري فقال: يا سفيان ! لقد ابتُليت بمرض البُعد عن الله، فصف لي دواءً.
فقال سفيان : (عليك بعروق الإخلاص، وورق الصبر، وعصير التواضع، ضع هذا كله في إناء التقوى، وصب عليه ماء الخشية، وأوقد عليه نار الحزن، وصفِّه بمصفاة المراقبة، وتناوله بكف الصدق، واشربه من كأس الاستغفار، وتمضمض بالورع، وابعد عن الحرص والطمع، تشف من مرضك بإذن الله).
وهذا الدواء يحتاج إلى سنوات في تطبيقة: إخلاص وورع وصبر، هذه هي التقوى الحقيقية، والإنسان لا يستطيع أبداً أن يعيش دون أن يأكل أو يشرب، كذلك الروح قد تموت في القلب، وفي النفس، وفي البدن، وصاحبها لا يدري؛ لأن للروح دواءً، ولأن للروح غذاءً، ولأن للروح علاجاً، ولا يعلم دواء وعلاج وغذاء هذه الروح إلا خالقها، يقول تعالى: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إلا قَلِيلَاً } [الإسراء:85]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري : ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت ) ألم أقل لك: إن الذاكر لله حي وإن حُبست منه الأعضاء، وإن الغافل عن ذكر الله ميت وإن تحرك بين الأحياء؟!


الركن الثالث: أن يُشكَر فلا يُكفَر.

كم لله علينا من نعمة أيها الشباب؟! قال عز وجل { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } [إبراهيم:34]، وبكل أسف يظن كثير منا أن النعمة هي الدينار، ويقول: إن رزقني الله ديناراً فأنا في نعمة، وإن ضُيِّق علي في الدينار فلم يُنعم الله جل وعلا علي بأي نعمة، وهذه نظرة قاصرة ضيقة أيها الأخيار! بل إن لله نعماً لا تُعد ولا تحصى، ووالله لو لم يكن لله عليك من نعمة إلا أن جعلك موحداً، وأرسل إليك محمداً، لكفى بها نعمة، فإياك ألا تعرف قدرها وفضلها، فإن غيرك لا يعرف له رباً! ولا يعرف غايته التي وُجد من أجلها!
ألم تسمع قول المتسكع الذي يقول: جئت لا أعلم من أين ولكني أتيتُ ولقد أبصرتُ قدامي طريقاً فمشيتُ وسأمضي في طريقي شئت هذا أم أبيتُ كيف جئتُ؟! كيف أبصرتُ طريقي؟! لستُ أدري! ويظل يقطع الطريق كالسائمة، ولا يعرف له رباً، ولا يعرف لحياته معنىً، ولا يعرف له غاية، وقد قال الله في هذا الصنف: { لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } [الأعراف:179].
فاشكر الله على نعمه، فإنها نعمٌ كثيرة. هل فكرتَ مثلا في نعمة العقل؟! هذه نعمة ربما أنك ما فكرت فيها، فأنت تجلس على الطعام: اليد تمتد، والأصابع تمسك الطعام وترفعه إلى الفم، والمقاطع تقطِّع، والأنياب تمزِّق، والضروس تطحن، واللسان يظل يسهِّل، واللعاب يفرز، والمريء ينزِّل إلى المعدة، والمعدة تشتغل، والبنكرياس والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة تعمل، ثم يتحول إلى دم، والقلب يشتغل، وأذين وبطين وصمام! فمن الذي يوزع لنا الدم على هذا البدن؟! المخ يرسل إشارات إرسال واستقبال وأنت نائم في غفلة! ألم تفكر في فضل الله عليك؟! انظر إلى السماء وارتفاعها، وإلى الأرض واتساعها، وإلى الجبال وأثقالها, وإلى الأفلاك ودورانها، وإلى البحار وأمواجها، وإلى كل ما هو متحرك، وإلى كل ما هو ساكن! فوالله إن الكل يقر بكمال الله، ويعترف بالتوحيد لله، ولا يغفل عن شكر وذكر مولاه إلا مَن كفر من الإنس والجن، ولا حول و لا قوة إلا بالله! قال عز وجل: { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا } [إبراهيم:34].
وقال الشاعر: النفس تجزع أن تكون فقيرةً والفقر خير من غنىً يطغيها وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت فجميع ما في الأرض لا يكفيها
وقال الآخر: هي القناعة فالزمها تكن ملكاً لو لم تكن لك إلا راحة البدنِ وانظر لمن ملَك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الطيب والكفنِ



مقتطف بتصرف من درس للشيخ محمد حسان حفظه الله

النهي عن سب القدر

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد اطلعت على ما نشر في جريدة الرياض العدد 4887 الصادر في 17/ 9/ 1401هـ تحت زاوية قصة اجتماعية بعنوان "قسوة القدر" بقلم قماشة الإبراهيم، وقد ورد في القصة المذكورة قول الكاتبة: (إننا في هذه الحياة ليس لنا حقوق، إننا أعمار يلهو بها القدر، حتى يملها، فيلقي بها إلى العالم الآخر، والقدر يلهو أحيانا بدموعنا وضحكاتنا).
وهذا الكلام مناف لكمال التوحيد، وكمال الإيمان بالقدر، فإن القدر لا يلهو، والزمن لا يعبث، وإن كل ما يجري في هذه الحياة هو بتقدير الله وعلمه، والله سبحانه هو الذي يصرف الليل والنهار، وهو الذي يقدر السعادة والشقاء، حسب ما تقتضيه حكمته وقد تخفى تلك الحكمة على الناس؛ لأن علمهم محدود، وعقولهم قاصرة عن إدراك تلك الحكمة الإلهية، وكل ما في الوجود مخلوق لله، خلقه بمشيئته وقدرته، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وهو الذي يعطي ويمنع، ويخفض ويرفع، ويعز ويذل، ويغني ويفقر، ويضل ويهدي، ويسعد ويشقي، ويولي الملك من يشاء، وينزعه ممن يشاء، وقد أحسن كل شيء خلقه، وكل أفعال الخالق وأوامره ونواهيه، لها حكمة بالغة وغايات محمودة، يشكر عليها سبحانه، وإن لم يعرفها البشر لقصور إدراكهم.
وقد ورد في الصحيحين وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يقول الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار))، وفي رواية: ((لا تسبوا الدهر فإني أنا الدهر))، وفي رواية: ((لا يقل ابن آدم يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر أرسل الليل والنهار فإذا شئت قبضتهما))، وقد كان العرب في الجاهلية ينسبون إليه ما يصيبهم من المصائب والمكاره، فيقولون: أصابتهم قوارع الدهر، وأبادهم الدهر، فإذا أضافوا إلى الدهر ما نالهم من الشدائد، سبوا فاعلها فكان مرجع سبها إلى الله عز وجل، إذ هو الفاعل في الحقيقة للأمور التي يصفونها، فنهوا عن سب الدهر، وقد نقل هذا التفسير للحديث بهذا المعنى عن الشافعي، وأبي عبيد، وابن جرير، والبغوي وغيرهم.
وأما معنى قوله: ((أقلب الليل والنهار)) يعني أن ما يجري فيهما من خير وشر بإرادة الله وتدبيره وبعلم منه تعالى وحكمة، لا يشاركه في ذلك غيره، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، فالواجب عند ذلك حمده في الحالتين، وحسن الظن به سبحانه وبحمده، والرجوع إليه بالتوبة والإنابة، قال تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}[1].
وقد أورد الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، بابا في كتاب التوحيد سماه: (باب من سب الدهر فقد آذى الله) أورد فيه هذا الحديث وبين أنه يشتمل على عدة مسائل:
1- النهي عن سب الدهر.
2- تسميته أذى لله.
3- التأمل في قوله: فإن الله هو الدهر.
4- أنه قد يكون ساباً ولو لم يقصده بقلبه.
وعلى هذا فإن الكاتبة - سامحها الله - أخطأت عندما نسبت القسوة إلى الدهر في عنوان قصتها؛ لأن القدر - كما سبق - لا يتصرف، وإنما الله سبحانه هو المقدر للأشياء عن حكمة بالغة، والله جل وعلا لا يوصف بالقسوة، بل هو جل وعلا رحيم بعباده، وهو أرحم بهم من الوالدة بولدها، كما ورد في الحديث الصحيح الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها فيجب أن ننزه أقلامنا عن الوقوع في مثل هذه المزالق، امتثالا لأمر الله وأمر رسوله، وإكمالاً للتوحيد، وابتعاداً عما ينافيه أو ينافي كماله، ووسائل الإعلام - كما هو معروف - واسعة الانتشار وعظيمة التأثير على الناس، وكثرة ترديدها لمثل هذه الكلمات ينشرها بين الناس، ويجعلهم يتساهلون في استعمالها، وخاصة النشء مع ما في استعمالها من المحذور.

نسأل الله أن يهدينا إلى الصراط المستقيم، ويجنبنا زلات القلم واللسان، إنه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


فضيلة الشيخ : عبد العزيز بن باز

علاج بالاعشاب


الــحنــاء



عن أنس رضي الله عنه قال: اختضب أبو بكر بالحناء والكتم [الكتم نبات من اليمن يصبغ بلون أسود إلى الحمرة] واختضب عمر بالحناء بحتاً، _أي صرفاً _ [رواه مسلم].
و عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنّ أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم " [رواه الترمذي وقال حديث صحيح، ورواه أيضاً أصحاب السنن وقال الأرناؤوط: حديث حسن].
و عن سلمى أم رافع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شكا إليه أحد وجعاً في رأسه إلا احتجم، ولا شكا إليه وجعاً في رجليه إل قال اختضب،
[رواه أبو داود، ورواه أيضاً البخاري في تاريخه وقال الأرناؤوط: حديث حسن].
و عنها أيضاً قالت: كان لا يصيب النبي صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء، [رواه الترمذي بإسناد حسن، ورواه أبو داود وابن ماجة وقال الهيثمي: رجاله ثقات]
و عن عثمان بن وهب قال: دخلت علي أم سلمة فأخرجت لنا شعراً من شعر النبي صلى الله عليه وسلم مخضوباً، [رواه البخاري].
قال النووي: ومذهبنا استحباب خضاب الشيب للرجل بصفرة أو حمرة، ويحرم خضابه بالسواد على الأصح، وقيل يكره كراهة تنزيه والمختار التحريم، ورخص فيه بعض العلماء للجهاد فقط.
لمحة تاريخية

عرفت الحناء منذ القديم، فقد استعملها الفراعنة في أغراض شتى، إذ صنعوا من مسحوق أوراقها معجونة لتخضيب الأيدي وصباغة الشعر وعلاج الجروح، كما وجد كثير من المومياء الفرعونية مخضبة بالحناء، واتخذوا عطراً من أزهارها. ولها نوع من القدسية عند كثير من الشعوب الإسلامية إذ يستعملونها في التجميل بفضل صفاتها الممتازة فتخضب بمعجونها الأيدي والأقدام والشعر، كما يفرشون بها القبور تحت موتاهم.
نبتة الحناء (Low sania _ Henna)شجيرة من الفصيلة الحنائية lythracees حولية أو معمرة تمكث حوالي ثلاث سنوات وقد تمتد إلى عشرة، مستديمة الخضرة، غزيرة التفريع، يصل طولها إلى ثلاثة أمتار ، ونبات الحناء شجيري معمر وله جذور وتدية حمراء وساقه كثيرة الفروع والافرع جانبية وهي خضراء اللون وتتحول الى البنى عند النضج ، وأوراق الحناء بسيطة جلدية بيضاوية الشكل بطول 3 _ 4 سم بيضية او ستانية عريضة متقابلة الوضع بلون أحمر خفيف أو أبيض مصفر. ، والأزهار صغيرة بيضاء لها رائحة عطرية قوية ومميزة وهي في نورات عنقودية والثمرة علبة صغيرة تحوي بذورا هرمية الشكل ، وشجرة الحناء لها صنفان يختلفان في لون الزهر كالصنفِ Alba ذو الأزهار البيضاء والصنف Miniata ذو الأزهار البنفسجية. ومن أصناف الحناء: البلدي، والشامي، والبغدادي، والشائكة.
الموطن الرئيسي للحناء
جنوب غربي آسيا، وتحتاج لبيئة حارة، لذا فهي تنمو بكثافة في البيئات الاستوائية لقارة إفريقيا. كما انتشرت زراعتها في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وأهم البلدان المنتجة لها مصر والسودان والهند والصين.
التركيب الكيماوي

تحتوي أوراق الحناء تحتوي على مواد جليكوسيدية مختلفة أهمها المادة الرئيسية المعروفة باسم اللاوسون (Lawsone) وجزيئها الكيماوي من نوع 2- هيدروكس-1, 4- نفثوكينون أو 1, 4 نفثوكينون. وهذه المادة هي المسؤولة عن التأثير البيولوجي طبيا, وكذلك مسئولة عن الصبغة واللون البني المسود ونسبتها في الأوراق حوالي 88% لنوع الحناء Limermis بالمقارنة بالصنفين ذو الأزهار البيضاء والحمراء البنفسجية, ونسبة الجليكوسيد في أوراق كل منهما هي 5, 0%6, 0% على الترتيب. ويتكون الحناء من المركبات التالية: أصباغ من نوع 4.1 نافثوكينون وتشمل 1% لوسون (2 ـ هيدروكسي 4.1 نافثوكينون) مشتقات هيدروكسيليتيد نافثالين مثل: 4 ـ جلوكوسايل وكسي ـ 2.1 داي هيدروكسي كذلك كيومارين, زانثون, فلافونويد, 5 ـ 10% تانين, حمض جاليك, كمية قليلة من الستيرويد مثل سيتوستيرول. و الأزهار فتحتوي على زيت طيار له رائحة زكية وقوية ويعتبر أهم مكوناته مادة الفوبيتا إيونون (A , B , Ionone).

وتزداد كمية المواد الفعالة وخاصة مادة اللاوسون في أوراق الحناء كلما تقدم النبات في العمر والأوراق الحديثة تحتوي على كميات قليلة من هذه المواد عن مثيلتها المسنة ، بجانب ذلك تحتوي على حمض الجاليك ومواد تانينية تصل نسبتها بين 5-10%, ومواد سكرية وراتنجية نسبتها حوالي 1% .
الجزء المستعمل

والجزء المستعمل من نبات الحناء عادة الازهار والأوراق والأغصان والبراعم الحديثة النمو .
استعمالات الحناء

الحناء لا يستعمل طبيا في أوروبا وأمريكا الشمالية, ولكن في الطب الشعبي أو الطب التقليدي يستعمل الحناء خارجيا في غسولات الوجه والشعر , والحناء يستخدم كصبغة dye منذ آلاف السنين , حيث إن التقاليد والعادات وأغلب مجتمعات افريقيا وجنوب وشرق آسيا وكذلك في الدول العربية والإسلامية للتزيين وللظهور بالمظهر الحسن والجميل يوضع الحناء كصبغة للشعر والأظافر والأقدام وراحة الأيدي وظهورها.

وانتشر استعمال واستخدام الحناء لصبغ الشعر والنقش به على الأيدي والأرجل في السنين الأخيرة في أوروبا وأمريكا الشمالية مما جعل الشركات الأمريكية والأوروبية لصناعة مستحضرات التجميل تتنافس لإنتاج العديد من مركبات التجميل التي يدخل في صناعتها أوراق الحناء وكذلك وجود العديد من صبغات الحناء للشعر وذات الألوان المختلفة من اللون الاشقر حتى اللون الاسود او الداكن, ويغلف الحناء بعلب جذابة ويباع باسعار اضعاف السعر الذي يباع به السعر المنتج من الدول العربية او الآسيوية.

اما بالنسبة لتغيير لون الحناء من الأحمر إلى الاسود فيمكن اضافة مادة نباتية إلى الحناء ليعطي لونا اسود جميلا مثل نبات الكتم والوسمة وهما يكثران في المناطق الباردة من المملكة وكان نبات الكتم والوسمة يستخدمان من ازمنة طويلة كصبغة لتسويد الشعر حيث يوجد بهما صبغة سوداء وقد بدأت بعض المصانع انتاج مثل تلك الصبغات وهي طبيعية ويمكنك تحضيرها بنفسك باخذ الحناء وسحقه ثم سحق احد النباتين المذكورين اعلاه ومزجهما جيدا واستعمالها كصبغة سوداء.

وقد يضاف الى أوراق الحناء المجففة والمطحونة صبغة كيميائية تعرف بارافينلين داي امين (PPD) بنسب وكمية مختلفة تعطي الألوان من الاصفر الذهبي الى اللون الأحمر الداكن الى اللون الاسود الغامق . وقد تكلمنا في اعداد سابقة من عيادة "الرياض" عن خطورة (PPD) اذا وجد بكمية عالية.

وقد يضاف الى وأوراق الحناء المجففة والمطحونة أوراق نباتية تسمى انديقو Indigo وهي مادة آمنة الاستخدام وهي تصنع في المعامل , كذلك وتعطي اللون الأزرق عند اضافة الماء عليها, وعند خلط أوراق الحناء المجففة والمطحونة مع صبغة الانديقو تعطي أي "الحناء + الانديقو) صبغة نباتية سوداء وقد يضاف اليهما صبغة Isatin ويوجد في السوق المحلي صبغة سوداء مثل الكتم تحوي (الحناء + انديقو + Isatin) مع مواد نباتية اخرى , وكذلك يوجد صبغة من انتاج بريطانيا سوداء او بنية داكنة في اشكال مختلفة وكلها تعطي نتائج جيدة وهي آمنة الاستخدام وليس لها تأثيرات ضارة في أغلب الاحيان اذا استخدمت من الخارج فقط. وحنا الكم قد يسبب حساسية خفيفة لبعض الناس